حذر إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ حسين آل الشيخ الأمة الإسلامية من استمرار التفرق والتشرذم والتحزب, ودعا إلى تحقيق المحبة الإيمانية والأخوة الربانية والحرص على وحدة الصف والكلمة.
وقال : جاءت شرائع الإسلام لتؤصل أصلا عظيما وتنشره بين المسلمين ألا وهو الحب والتسامح, ومما يضاد هذا الأصل البغض بين المسلمين, وأن يكن لهم الحقد الدفين, " كل المسلم على المسلم حرام, دمه وماله وعرضه ", إنها مُثل عظمى يحملها هذا الدين تجعل المسلم يقف بين إخوانه المسلمين موقف الحبيب من حبيبه وموقف الناصح المشفق الأمين , لا يؤذيهم بقول سيىء أو فعل بذيء يقيم لهم حقوقهم ويرعى لهم مكانتهم , يسعى فيما يجلب المودة وينهى عما يفسد المحبة , قال صلى الله عليه وسلم : " المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده " , " من حمل علينا السلاح فليس منا ".
وأضاف: إن الأمة متى ابتعدت عن منهج الله في المحبة والإخاء حل بها التفرق والتحزب وساد صفها الاختلاف والتشرذم فحينئذ تحل بها كروب عظمى ومصائب شتى , وإن من يتتبع تاريخ الأمة يجد أن الفتن والمصائب تقع حينما يعدل أبناؤها عن هدي الوحيين وحينما يغلبون الدنيا على الدين وهل سالت الدماء وأزهقت الأنفس إلا حينما فقد هذا الأصل العظيم وحل محله اتباع الهوى والنفس الأمارة بالسوء.
وقال : إن أعداء الإسلام في كل زمان ومكان يحرصون على بث الفتن بين أبناء الأمة الإسلامية بغية إيقاع العداوة والبغضاء بين المسلمين لعلمهم أن نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم جاء بما يؤلف القلوب ويوحد الصف , ويجمع الكلمة , ففي العداء يقول ربنا جل وعلا : " لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم " فالله الله أيها المسلمون, إن الاختلاف بين المسلمين الذي يكون على أمور الدنيا ويبتعد عن منهج الوحيين إنه شر على البلاد والعباد , عن التفرق نقمة في الدين والدنيا, إن الاتحاد على التقوى قوة ونعمة والتعاون على مصالح الدارين منة ومنحة, فحافظوا على سلامة القلوب واحذروا الأعداء وتجنبوا الفرقة والعداء , يتحقق لكم الأمن والأمان والسلامة في الدنيا والآخرة.
إرسال تعليق