Home » » معارضو الأسد بحاجة إلى ملاذ آمن داخل سوريا

معارضو الأسد بحاجة إلى ملاذ آمن داخل سوريا

رئيس التحرير : Unknown on السبت، 1 سبتمبر 2012 | 12:16 م

Photo


إعداد مصطفى صالح - تحرير محمد عبد العال

(رويترز) - قالت المعارضة السورية البارزة بسمة قضماني يوم الجمعة إن معارضي الرئيس بشار الأسد بحاجة إلى ملاذ آمن يتمتع بحماية أجنبية في سوريا حتى يمكنهم تشكيل سلطة انتقالية جديرة بالثقة.

واضافت بسمة قضماني التي استقالت من المجلس الوطني السوري هذا الاسبوغ قائلة إنه يفتقر إلى الصلة بالمقاتلين على الأرض إن مثل هذه السلطة ينبغي أن تشمل المجلس والجيش السوري الحر وممثلين لكل الجماعات الدينية والعرقية في سوريا.

وقالت في مقابلة مع رويترز "ينبغي أن تكون قاعدة هذه الحكومة الانتقالية داخل سوريا في المناطق المحررة.

"يتطلب هذا وجود منطقة آمنة يمكن أن تكون مقرا لها. في الوقت الحالي المخاطر عالية جدا بما يمنع مثل هذه الحكومة من العمل من داخل سوريا."

وقالت إنه يمكن تأسيس مثل هذه السلطة خلال ثلاثة اشهر بحماية أجنبية.

وأحجمت القوى الغربية عن تزويد المعارضة السورية بالأسلحة أو إرسال طائرات لحماية ملاذات آمنة دون تفويض من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. ولا يمكن الحصول على مثل هذا التفويض بسبب معارضة روسيا والصين لأي تدخل.

وكانت بسمة قضماني ترأس مكتب الشؤون الخارجية في المجلس الوطني السوري.

وتحدثت لرويترز بينما كان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يعرض خطط بلاده لنقل مساعدات إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة في شمال وجنوب سوريا.

وقالت إن غياب الدعم الغربي سبب المشكلات التي يعاني منها المجلس المتشرذم. وقالت "كان المجلس ضحية استجابة دولية لم تكن كما ينبغي."

وقارنت الاستجابة الغربية للأزمة السورية بتحرك الغرب بشأن ليبيا العام الماضي عندما حصل المجلس الانتقالي سريعا على اعتراف دولي وفرض حلف شمال الأطلسي حظرا جويا بتفويض من الأمم المتحدة وقصف قوات الزعيم الراجل معمر القذافي.

وسلط اجتماع لمجلس الأمن الدولي يوم الخميس بشأن تقديم مساعدات لسوريا الضوء على الجمود في المجلس بشأن الصراع الذي بدا قبل 17 شهرا رغم أن بريطانيا وفرنسا وتركيا قالت إن التحرك العسكري لتأمين مناطق للمدنيين لا يزال خيارا مطروحا.

وقالت بسمة قضماني -وهي أكاديمية مقيمة في باريس- إن حماية مثل هذه المناطق ضروري لاظهار الدعم الغربي للمناطق التي تكبدت خسائر بشرية فادحة وحققت مكاسب امام جيش الأسد.

وقالت "حماية هذه المناطق مسؤولية ملحة الآن للمجتمع الدولي سواء تمت حمايتها مباشرة من خلال منطقة حظر طيران أو بتزويد الجيش السوري الحر بوسائل تضمن عدم تمكن النظام من الطيران فوق تلك المدن وقصفها متمتعا بحصانة كاملة."

واضافت أن سلطة معارضة مقيمة في سوريا يمكن ان تتواصل بشكل افضل مع الجماعات الأصغر المتناثرة في أنحاء البلاد مما يجعلها سلطة تتمتع بفاعلية وشرعية أكبر من المجلس الوطني.

وقالت إنه من السابق لأوانه قول من ينبغي أن يقود السلطة الجديدة لكنها يمكن ان تضم مسيحيين وعلويين ووزراء ورؤساء مؤسسات حكومية لم يشاركوا في حملة الأسد على المعارضة.

واضافت "عملية تحديد هؤلاء الأشخاص هي الأهم في هذه المرحلة. لا يوجد متسع من الوقت.. يتعين أن يتم هذا الآن وبسرعة.
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق