Home » » أرجوك سيادة الرئيس أن ترفض الإقتراض من الخارج فمصادر التمويل تحت أنظاركم

أرجوك سيادة الرئيس أن ترفض الإقتراض من الخارج فمصادر التمويل تحت أنظاركم

رئيس التحرير : Unknown on السبت، 8 سبتمبر 2012 | 9:26 م


سامى قنديل


مما هو متفق عليه أن الظروف الإستثنائية لا تحتاج إلي أساليب تقليدية للتعامل معها , ومما هو متفق عليه أيضا أن مصرنا العزيزة تمر الآن بفترة عصيبة جدا , وأنها تحتاج إلي مصادر تمويل لا تنضب حتي تسير عجلة الإنتاج ويتحرك اقتصادنا للخروج من هذا النفق المظلم.



وقد صدمت كثيرا من حصر البحث عن التمويل من الخارج, والتي توزعت بين ودائع من دول شقيقة أو قرض من صندوق النقد الدولي الذي أفقر الشعب المصري وكل الشعوب التي اعتمدت عليه بسياساته الإستعمارية المعادية للشعوب والتي تصب في مصلحة رجال الأعمال والدول الكبري وسياساتها الإستعمارية في المنطقة, وكل هذه المصائب المتوقعة في مقابل قرض لا يتجاوز ال 30 مليار جنية مصري. فهل هناك بديلا, قرارا غير تقليدي للخروج من هذه الأزمة ؟؟ , أقول نعــــــــم



وفقا لتقرير التنمية البشرية لعام 2007, فإن 160 ألف رجل أعمال يملكون 40 % من ثروة مصر .. ماذا يعني ذلك ؟؟



يعني ذلك أن هناك 160 ألف شخص استطاعوا خلال فترة الحكم البائد أن يكونوا ثروات تقدر بالمليارات, وأن الفقير في هذه الفئة هو من يمتلك 100 مليون جنية, ويعني كذلك أن هذه الفئة استطاعت أن تستثمر مناخ الفساد العام الذي ساد مصر لمدة 40 عاما لتكوين ثروات تحتاج إلي أجيال لتكوينها وإلي أجيال لصرفها, ويعني كذلك أن هناك إسراف شديد في صرف هذه الأموال ويكفي أن نعلم أن رجل الأعمال المحكوم عليه الآن بالسجن في قضية مقتل غانية قد صرف أكثر من 80 مليون جنية لإستمالتها إليه ولقتلها بعد ذلك, وقدقرأنا سابقا ان هناك رجل أعمال قد صرف 5 ملايين جنية علي حفل زواج ابنته , وما خفي كان أعظم.



والحقيقه الكبري هي أن أموالنا المسروقة خلال فترة الحكم البائد لا تتجمع فقط في أيدي هؤلاء المائة الموجودون الآن في السجون, بل هناك آلاف آخرون.



ولا نتهم أحدا بغير دليل ولكن هو المنطق الذي يقول أن هذه الأموال التي تكونت بهذا الشكل الغير تقليدي وتعدت المئات من المليارات من الجنيهات قد ساعد الفساد علي تكوينها. فلا أعتقد أنه يوجد طرق لجمع هذه المليارات وتركيزها في هذه الفئة القليلة بغير مناخ فاسد يساعد علي ذلك.



وعلي ذلك فقد جاء الآوان لأن يسدد هؤلاء دينهم للوطن, وفي الشدائد تعرف الرجال.



ولنأخذ من الشرفاء مثالا, فقد تبرع أحد رجال الأعمال بالجالية المصرية بالصين بمبلغ 2 (اثنان) مليون جنية, علي الرغم من أنه قد حصل علي هذه الأموال من خارج مصر وبعرق جبينه.



ولا نطالب بمصادرة أموال هذه الفئة المحتكرة لثروة مصر, ولكن نأمرهم بالتبرع من أجل مصر بمبلغ بسيط وهو 2 مليون جنية من كل فرد , وبحسبة بسيطة تحصل مصر علي 320 (ثلاثمائة وعشرون) مليار جنيه , ولن يؤثر هذا التبرع عليهم في شئ, فهذان المليونان جنيه قد تكون ثمن سيارة أوتكلفة رحلة صيف أو حفل خطوبة أو زفاف لأحد أبناء هذه الطغمة الجاحدة.



نحتاج إلي اتجاه رأي عام للدفع في هذا السبيل, فهل من مناصر .. والله من وراء القصد.
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق