أحذر محافظ الدقهلية "صلاح المعداوى" بشدة من أن المشاكل الاقتصادية والاجتماعية كانت السبب الرئيسي في اندلاع الثورة المصرية كارتفاع معدلات البطالة، والتفاوت الصارخ بين مختلف المناطق والفساد ومشاكل القرى هى التى يعيش معها المواطن الدقهلاوى يوميا ولا تزال هذه القضايا"دون حل بالدقهلية ويمكن أن تؤدي إلى تأجج الأحداث من جديد" وتظاهر العديد من أهالى القرى أمام ديوان عام المحافظة بسبب المشاكل يوميا خير دليل.
والفساد لا يزال مستشريا ويثير قدرا كبيرا من الاستياء والسخط في صفوف أبناء الدقهلية ومكافحته مهام ملحة ينبغي القيام بها دون إبطاء يا سيادة المحافظ.
وكما تشير مصادرى محافظ الدقهلية لا يخشى أي شيء مستندا على علاقة الصداقة التى تربطه بأحمد زكى عابدين، وزير التنمية المحلية، والذى كان السبب الرئيسى فى بقائه فى قياده الدقهلية خاصة وإن الوزير عابدين أكد أنه لا مانع من ترشيح أي فل من الفلول كمحافظ.
وجاء ذلك بالدقهلية في إطار خطة وزير التنمية المحلية للقاء محافظي الأقاليم الاقتصادية على مستوى الجمهورية، في إطار زيارات وزير التنمية للأقاليم الاقتصادية على مستوى الجمهورية، حيث زار عابدين محافظة الدقهلية، والتقى بمحافظي إقليم وسط الدلتا، والذي يضم محافظات دمياط والدقهلية والمنوفية وكفر الشيخ والغربية، وذلك لمناقشة خطة الـ100 يوم وخطط المحافظات للتنمية خلال العام المالي الحالي ومتابعتها، بالإضافة إلى مناقشة قانون الإدارة المحلية الجديد.
وقال: إن الذي يقرر تغيير المحافظين، وصاحب السلطة هو رئيس الجمهورية ويستعين بمعاونيه وأجهزتهم، وأن ما يحدث أننا نجمع المعلومات والشخصيات العامة ونأخذ المعلومات ونجتهد بها ونقدمها للرئيس.
الغريب والمثير فى الأمر أن الوزير رفض بحث تظاهر العشرات من أهالى قرية التحسين التابعة لمركز بنى عبيد أمام مبنى محافظة الدقهلية، احتجاجا على سوء الأوضاع بالقرية، وذلك خلال لقاء وزير التنمية المحلية مع محافظى وسط الدلتا، وناقش خلاله مطالبات المحافظات لعرضها على الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء، وكذا تطورات تطبيق خطة المائة يوم، وكيفية تطبيق اللامركزية لمنح المحافظين سلطات كاملة فى الإدارة للنهوض بالمحافظات.
ورفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها "أهالى قرية التحسين مضربون عن الطعام ولا حياة لمن تنادى" و "أضربنا عن لطعام من أجل الحياة وسوف نختصمك أمام الله " و "ثلاثة آلاف مواطن مضربون عن الطعام فى مستشفى بنى عبيد ولا مجيب" و "قرية التحسين تعلن العصيان المدنى ليس لسوء الخدمات ولكن لعدم وجودها".
حماده عوضين
إرسال تعليق