Home » » فرنسا تؤكد مجددا دعمها للانتقال الديمقراطي في بلدان الثورات العربية

فرنسا تؤكد مجددا دعمها للانتقال الديمقراطي في بلدان الثورات العربية

رئيس التحرير : Unknown on الجمعة، 7 سبتمبر 2012 | 10:02 ص


وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس
باريس - أ ش أ

أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس مجددا دعم بلاده لعملية الانتقال الديمقراطي في بلدان الثورات العربية.

وأعرب فابيوس في الكلمة التي القاها مساء الخميس أمام طلاب كلية العلوم السياسية بباريس عن أمله في "أن نكون قادرين على النظر بثقة إلى الثورات العربية على الرغم من وجود عدم يقين كبير".

وقال إن بلاده تساند عملية الانتقال الديمقراطي "ولكننا نعرف أنه لا تبنى الديمقراطية في يوم واحد ولا على نحو سلس".. موضحا أن الوقت فقط هو من يجعل الشعوب قادرة على حكم أنفسهم بأنفسهم.

وتوقع رئيس الدبلوماسية الفرنسية أن تكون عملية الانتقال طويلة "وفوضوية على الارجح".. موضحا أن بلاده تحدد الخطوط الحمراء التي لا يجب تجاوزها والتي تشمل احترام التعددية السياسية والحقوق الديمقراطية، وحقوق المرأة والأقليات.

وتطرق فابيوس إلى الأزمة السورية حيث أكد ان الشعب السوري يعيش آلاما قاسية تصيب الضمائر.. مشيرا إلى أن باريس تتحرك حيال الحالة الطارئة التي تشهدها البلاد.

وأكد فابيوس أهمية المساعدة الإنسانية ومساعدة المناطق التي تم تحريرها في شمال سوريا للسماح للمقاومة بتقوية مراكزها.

وشدد وزير الخارجية الفرنسي على أن نهاية العنف في سوريا "تتحقق من خلال حل سياسي يبدأ برحيل بشار الأسد وتشكيل حكومة تضم كافة شرائح المجتمع السوري".. موضحا أن الجهود الفرنسية تصب في هذا الصدد "حتى وإن كان لايوجد للاسف مخرج سهل لأزمة معقدة كتلك".

وقال فابيوس إن السلام والأمن يعد من بين التحديات مع وجود بؤر عدم الاستقرار في العديد من المناطق والتي تؤثر ليس فقط على المحيط الجغرافي بل تمتد لأبعد من ذلك لتشكل تهديدا مباشرا خاصة مع وجود الشبكات الإرهابية.. مشيرا إلى انه بعد وفاة أسامة بن لادن (زعيم تنظيم القاعدة السابق) والضعف النسبي الذي أصاب القاعدة والأمل الذي افرزته الثورات في الدول العربية اعتقد البعض أن الإرهاب سوف يتراجع ولكن "للأسف ليس هذا هو الحال".

وتطرق وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إلى ما اسماه "قوس الأزمات" الحالية والتي تمتد من مالي إلى أفغانستان مرورا بسوريا وإيران والشرق الأوسط.. موضحا أن العديد من التحديات تتشابك، سواء على الصعيد الاقتصادي أو السياسي أو الأمني أو العقائدي.

وأكد وزير خارجية فرنسا أن القضية الفلسطينية - الاسرائيلية تبقى "لب" العديد من الصراعات "ومن هنا جاءت الأهمية الكبرى لدفع عملية السلام".. مشيرا إلى أن الهدف يبقى الوصول إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة مع ضمان أمن إسرائيل.

وأوضح فابيوس انه وفي مواجهة هذه التوترات والصراعات، فمن المهم أن تكون هناك رؤية عالمية تتركز على التنمية والديمقراطية والاستقرار السياسي... مضيفا "التزامنا بالاستقرار والأمن لا ينفصل عن تمكسنا بالمبادئ التي تشكل هوية فرنسا وهي تعزيز حقوق الإنسان والحرية والديمقراطية".

وتطرق وزير الخارجية الفرنسي في كلمته إلى القضية النووية الايرانية التي تشكل "مصدر قلق كبير".. مضيفا أن إيران لها الحق بموجب المعاهدات الدولية، لتطوير قدرات نووية مدنية ولكن إمتلاك طهران للأسلحة النووية التي من شأنها أن تزيد من خطر انتشار الأسلحة النووية وزعزعة استقرار المنطقة بأسرها "لن يكون مقبولا".

وقال "نطبق مع إيران سياسة العقوبات وفي الوقت نفسه الحوار ولكن دون نجاح يذكر".

وطرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس فرضية وضع "مدونة سلوك" تسمح بتجاوز عدم تحرك مجلس الأمن الدولي حيال الأزمات الإنسانية والانتهاكات المكثفة لحقوق الإنسان.

وقال فابيوس ان هذا الـ"نوع من مدونة السلوك يتعهد بموجبها الأعضاء دائمي العضوية بمجلس الأمن الدولي بعدم ممارسة حقهم في النقض (الفيتو) في الأوضاع التي تشهد أزمات إنسانية خطيرة حيث لا تكون مصالحهم الحيوية على المحك" وذلك في إشارة ضمنية إلى الأزمة السورية الجارية.

وأضاف رئيس الدبلوماسية الفرنسية أن بلاده تؤيد إجراء إصلاح يسمح بتوسيع مجلس الأمن الدولي.
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق