أعلن احمد بن حلي، نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية خلال حضوره المنتدى العالمي للطاقة "اننا سوف نتقدم قريبا باقتراح لإنشاء شبكة الكهرباء الموحدة في اجتماع الجامعة العربية القادم ، والتى من شأنها أن تساعد على تدفق الكهرباء في جميعا أنحاء المنطقة وضمان كفاءة استخدام الطاقة".
و يعد تاسيس شبكة موحدة لانتاج الطاقة الكهربائية ونقلها وتوزيعها في العالم العربي ، حلم عربى قديم ، وقد يصبح حقيقة واقعة إذا اخذت الحكومات العربية المشروع محمل الجد.. فمن المتوقع أن يكلف المشروع حوالي 1.5 مليار دولار، ويهدف إلى تبادل 3000 ميجاوات من خلال الخطوط الكهربائية المباشرة. والخطة تشمل أيضا ربط العالم العربي بأجزاء من أوروبا من خلال شبكة الكهرباء المشتركة .
الشبكة العربية الكهربائية ، تشمل بناء وصلة ربط تمتد بنحو 1370 كيلو متر بين مصر والمملكة العربية السعودية.. بينها وصلة كابل يمتد نحو 25 كم تحت سطح البحر لعبور خليج العقبة. وسوف توفر كل بلد قدرة هائلة من الطاقة الاحتياطية خلال فترات الذروة عند الطلب.
وقال أحمد بن حلي، ان التقديرات تشير إلى أن عائدات المشروع قد تصل قيمتها إلى 10 مليار دولار على مدى 20 عاما..ومع اكتمال تاسيس الشبكة يمكن لدول الخليج ان تصدر فائض الكهرباء لأوروبا.
و اشار بن حلى ، ان معظم الدول العربية تسعى لتحقيق هذا الحلم منذ بعض الوقت، وقد وضعت بعض الدول العربية بالفعل صلات الترابط بين شبكاتها للطاقة الكهربائية. ففي عام 1952، وأقيم خط ربط بين الجزائر وتونس لتخفيف نقص الطاقة عبر الحدود على المدى القصير ، وفى عام 1979، تم إنشاء خط لربط المغرب والجزائر لأسباب مشابهة.
وعلى الرغم من المشاكل التي تحد من نجاح هذه المشروعات، الا انه قد بلغ إجمالي الاستثمارات في مشروعات الربط العربية المختلفة حوالى 2 مليار دولار على مدى السنوات العشرين الماضية، بما في ذلك 556 مليون دولار لمشروع ربط الدول الثماني ، 1.1 مليار دولار لمشروع الربط البيني لكهرباء الخليج ، 169 مليون دولار للربط المغاربي البيني و86 مليون دولار لربط اثنان من الشبكات الكهربائية في اليمن.
وقد ساهم الصندوق العربي بنحو 678 مليون دولار لتمويل معظم هذه المشاريع من خلال قروض بشروط ميسرة. غطت هذه القروض 34 في المائة من التكاليف الإجمالية لهذه المشاريع.
ويقدر إجمالي وفورات رأس المال التى ستعود على مدى فترة 15 عاما بما يقارب 3.7 مليار دولار،و هذا الرقم لا يشمل مبلغ إضافي يقدر بنحو 120 مليون دولار توفيرا للنفقات السنوية من تكاليف التشغيل والصيانة المشتركة .
إرسال تعليق