(ا ف ب) - اتهمت دمشق الثلاثاء فرنسا بعرقلة الجهود الساعية الى وقف العنف في سوريا من خلال دعمها "العنف والارهاب"، مطالبة المجتمع الدولي لا سيما مجلس الامن بالتعامل "بجدية تامة" مع الدور بحسب ما ورد في بيان لوزارة الخارجية السورية.
وطالبت الوزارة في بيان نشرته وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) "المجتمع الدولي وخاصة مجلس الامن بالتعامل بجدية تامة مع الدور الفرنسي الذي يحول دون وقف العنف والارهاب في سوريا ويشجع الارهابيين على الاستمرار في مجازرهم ضد المدنيين الابرياء فيها بما في ذلك الهجمات الارهابية التي كان اخرها يوم الاحد الماضي في باب توما بدمشق".
واسفر انفجار عبوة ناسفة في سيارة مركونة قرب قسم للشرطة في حي باب توما المسيحي في دمشق الاحد عن مقتل 13 شخصا على الاقل واصابة 29 آخرين بجروح.
واكدت الوزارة ان "استمرار هذه السياسة الفرنسية يهدد السلم والامن في سورية والمنطقة والعالم فى وقت تسعى فيه الامم المتحدة جاهدة من خلال مبعوثها الخاص (الاخضر الابراهيمي) لايجاد حل سلمي للازمة في سوريا من خلال السعي لوقف العنف والارهاب".
واعتبرت الخارجية هذا الدور "متابعة لارث بعض الحكومات الفرنسية الاستعماري الذي عملنا لسنوات طويلة منذ استقلال سورية على تجاوزه".
واضافت ان "الحكومتين الفرنسيتين السابقة والحالية تابعتا تحديهما الصارخ للقانون الدولي وميثاق الامم المتحدة والتزامات فرنسا كعضو دائم في مجلس الامن من خلال الدعم".
وفرنسا من الدول الغربية الداعمة للمعارضة السورية المطالبة بسقوط نظام الرئيس بشار الاسد.
وقدمت فرنسا مساعدة مالية وطبية بقيمة 1,5 مليون يورو منذ نهاية اب/اغسطس الى 15 لجنة مدنية سورية تغطي مناطق يسيطر عليها المقاتلون المعارضون، والتي يعيش فيها ملايين الاشخاص.
كذلك استضاف مقر الخارجية الفرنسية في باريس في 17 تشرين الاول/اكتوبر الجاري اجتماعا لمعارضين سوريين يديرون مناطق اصبحت تحت سيطرة المعارضة، خصص لتقديم المزيد من المساعدات الانسانية.
إرسال تعليق