Home » » الرئيس المصرى عصر الفساد والابتزاز والتفرقة مضى إلى غير رجعة

الرئيس المصرى عصر الفساد والابتزاز والتفرقة مضى إلى غير رجعة

رئيس التحرير : Unknown on الجمعة، 5 أكتوبر 2012 | 7:13 م


العريش ـ أ ش أ


أكد الرئيس الدكتور محمد مرسي أن عصر الفساد والابتزاز والتفرقة بين المواطنين مضى إلى غير رجعة ولن يعود مرة ثانية .

وقال مرسي في المؤتمر الشعبي الذى عقده بقاعة المدينة الشبابية الدولية في العريش مع مشايخ القبائل والقيادات والأهالي والقوى السياسية والحزبية والثورية والقيادات التنفيذية والشعبية بمحافظة شمال سيناء بحضور الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع , واللواء أحمد جمال وزير الداخلية واللواء سيد عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء اليوم الجمعة إنه لا فرق بين أي مصري في الجنس أوالدين , وأن كل من يحمل الجنسية المصرية له نفس الحقوق وعليه نفس الواجبات.

وأضاف أن سيناء جزءا من مصر يسرى عليها كل ما يسرى على أرض مصر ويعامل أبناؤها بنفس معاملة باقى المصريين وأنه لا تفرقة بين أبناء الوطن الواحد .. مشيرا إلى أن أهل سيناء مصريون ولا يحتاجون لتأكيد مصريتهم وأن مصر للجميع وهى الآن دولة القانون ووطن للجميع.

وتابع موجها كلامه لأهل سيناء " جئت اليكم فى ذكرى انتصارات السادس من أكتوبر 1973 وأنتم كنتم ولا زلتم الأرض والميدان .. وأن أرض سيناء كلها كانت ميدانا للحرب وستبقى ميدانا واسعا للعمل الجاد والتنمية .. وأن سيناء غالية وفى القلب بشمالها وجنوبها ووسطها .. وأن عصر التهميش والاهمال لسيناء.

وقال إنه فى أكتوبر كانت وقفة الشعب مع قواته المسلحة واضحة .. خاصة على أرض سيناء .. حيث كان التكامل بين جميع أبناء الوطن من شعب وجيش حتى تحقق النصر وعبرت مصر الهزيمة , وهو نفس الالتحام الذى حدث فى ثورة 25 يناير .. وهو عبور جديد عبر فيه الجميع سلميا , وكان الجيش هو راعى هذا الوطن ومديرا لهذه المرحلة الهامة من تاريخ مصر.

وقال الرئيس مرسي إن مصر بذلك عبرت مرتين .. وإنني أعلنها من سيناء أننا في حاجة إلى عبور ثالث, وهو عبور التنمية والاستقرار والأمن ولن يتحقق ذلك إلا بتضافر جهود كل أبناء مصر من شعب وجيش ومؤسسات وغيرها .. حتى ننطلق إلى الآفاق الجديدة ونعبر سدا منيعا استغله أعداء الوطن المتربصون به وهم معروفون للجميع.

وأضاف الرئيس "أننا نحتاج إلى مزيد من التكامل والحب والود لكي ننطلق بالوطن إلى المستقبل" , مؤكدا أن الوطن للجميع والكل أمام القانون سواء والحقوق للجميع بالتساوي.

وتابع "أمن سيناء مسئوليتنا جميعا, وأن القائمين عليها والمقيمين فيها من حقهم علينا تأمينهم وحمايتهم وأسرهم وممتلكاتهم , وأن هناك حملة كبيرة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار على أرض سيناء , ومطلوب تعاون الجميع معها.. وأننا لا نريد ظلما لأحد, ولكن نسعى وراء الجاني الحقيقي ..وأنه لا يمكن أن نتخلى عن أرض سيناء, ولا يمكن أن نتراجع عن تحقيق الأمن والاستقرار بها".

وأشار إلى أنه كان مقررا زيارة أهالي رفح ولقائهم إلا أن الظروف لم تمكنه من ذلك , مضيفا أنه سبق وأن قام بزيارتهم عقب حادث الاعتداء على قواتنا الحدودية , وأنهم ممثلون فى هذا المؤتمر هم وأهالى الشيخ زويد ووسط سيناء وباقي أرجاء المحافظة.

وأضاف أن الحادث الصغير الذي تعرض له الإخوة المسيحيون في رفح لن يتكرر, وأنه كان يجب على أهالى رفح حسمها بسرعة وإزالة آثارها.. وأنه يطمئن الجميع ..خاصة العائلات المسيحية قائلا إن أمنكم هو أمننا جميعا, وأنه إذا كان حدث تهور أوعبث من أحد الأشخاص فنحن نقف ضده ونواجهه بالقانون.

وأوضح أن ما حدث هو تصرف شخصي لا يعبر عن مصر ولا عن أبنائها من مسلمين أو مسيحيين , وهو تصرف خاطىء وجريمة يجب محاسبة من ارتكبها , ومنع تكرارها.

وأكد رئيس الجمهورية محمد مرسي أنه لا تفرقة بين أبناء سيناء وباقي أبناء مصر , مشيرا إلى أنه لأبناء سيناء جميع الحقوق مثل أبناء الوطن في الوظائف والتعيينات وغيرها.

وطالب مرسي في حواره مع مشايخ القبائل والأهالي والقوى السياسية والحزبية والثورية بمحافظة شمال سيناء اليوم الجمعة ` بتشكيل لجنة من أبناء سيناء تضم السياسيين والقانونيين ومنظمات المجتمع المدنى لدراسة موضوع التمليك لأهالى سيناء, ووضع الأسلوب الأمثل لتقنين أوضاع واضعى اليد بالنسبة للعقارات والأراضي الزراعية .. قائلا إنه لن يضيع حق أحد منكم على الإطلاق , ولن يأتي أحد ليأخذ أرضكم وعقاراتكم.

وقال مرسي إنه أصدر توجيهاته إلى وزير الداخلية اللواء أحمد جمال الدين لإعادة المحكوم عليهم بالإعدام والمؤبد فى قضية الاعتداء على قسم ثان العريش من سجن برج العرب إلى أحد سجون القاهرة حتى يكونوا على مقربة من أهلهم لزيارتهم , مؤكدا أن كل ما يثار حول تنفيذ الحكم غير صحيح لأن اجراءات التقاضي في القضية لم تنته بعد.

وأكد أنه طوال فترة توليه المسئولية منذ ثلاثة 3 شهور لم يصدق على أي حكم بإعدام مصري واحد .. كما لم يصله الحكم الخاص بأبناء سيناء حتى الآن.

وبالنسبة للأحكام الغيابية قال الرئيس إن هناك 252 شخصا من أبناء سيناء محكوما عليهم فى 290 قضية ولابد من التعامل معهم في إطار القانون .

وبالنسبة للأحكام العسكرية الغيابية قال إنه تم انهاء عدد كبير منها, وأحيل الباقى إلى الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع لاتخاذ الاجراءات اللازمة بشأنها.

وقال الرئيس محمد مرسي إنه فيما يتعلق بالمصريين في سجون اسرائيل فإنه بمتابعة مشكلاتهم تبين أنهم ليسوا أسرى حرب, ومعظمهم محكوم عليهم بتهم جنائية بعد دخولهم إلى الأراضى الإسرائيلية .. ومع ذلك فهم مصريون ولهم حق وقوف الدولة بجانبهم لحل مشكلاتهم.

ووعد الرئيس بدراسة جميع مشاكل ومطالب أهالى سيناء , والعمل على تحقيقها.

وكان اللواء سيد عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء قد عرض فى كلمته المطالب المشروعة لأهالى المحافظة والمتمثلة في ضرورة إقرار التمليك للعقارات والأراضى الزراعية , وتوصيل ترعة السلام إلى وسط سيناء , وانشاء جامعة حكومية وفرع لجامعة الأزهر , وإعادة تشغيل خط السكة الحديد ومده إلى رفح , وتطوير المستشفيات بالمحافظة , وتطوير ميناء العريش البحري , وإقامة المناطق الصناعية , واستكمال مشروعات الصرف الصحي بجميع مدن المحافظة , وتطوير بحيرة البردويل , ورفع الظلم الواقع على أبناء سيناء بالافراج عن المسجونين فى مصر وإسرائيل وإعادة اجراءات الأحكام الغيابية الجنائية والعسكرية.

من جهته, عرض عبد الله جهامة رئيس "جمعية المجاهدين" مطالب مجاهدي سينا في رفع, والتي تتمثل في رفع المرتب الشهري وتخصيص نسبة من أراضى ارعة السلام لهم.

بدوره عرض أمين القصاص نقيب المحامين ورئيس حزب الوفد بشمال سيناء مطالب القوى السياسية المتمثلة في تنمية وتعمير سيناء والتمليك والاهتمام بوسط سيناء وإقامة محافظة ثالثة في وسط سيناء.

كما عرض الشيخ عواد حسان أبو شيخة مطالب مشايخ القبائل المتمثلة في التمليك وإغلاق الأنفاق واسقاط الأحكام الغيابية والإفراج عن المسجونين الذين قضوا نصف المدة وعودة الشرطة لرفح والشيخ زويد وتوفير فرص عمل للشباب وإشراك أبناء سيناء فى جهاز تنميتها.

وعلى صعيد اخر التقى الرئيس محمد مرسي الجمعة بالعريش مع زعماء القبائل والعشائر .

وقال اللواء عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء في كلمة امام الرئيس إن حرب أكتوبر لم تكن معركة عادية وأنما كانت اختبارا لقدرة الشعب في ترجمة الأمل المنشود الي عمل جاد كان في مقدمته تحرير سيناء .

وطالب المحافظ المصريين بالتحلي بروح أكتوبر والتسلح بعلو الهمة ومهارة الانتاج حتى يعلو شأن الوطن الذي هو بحاجة الي سواعد أبنائه أكثر من أي وقت مضي.

وأضاف انه يجب التذكير الدائم بمصيرنا الواحد وتاريخنا الواحد لنتطور معا ونعبر هذه المرحلة الحرجة.

وتعهد اللواء عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء أمام الرئيس محمد مرسي بتحقيق العدل وان يكون مخلصا لأهله في المطالبة بحقوقهم المشروعة وفي مقدمتها رفع الظلم ..كما طالب حرحور أبناء شمال سيناء بعدم العمل للمصلحة الذاتية وان يكون العمل للمصلحة العامة التي تدر خيرا علي الجميع.

وعقب انتهائه من كلمته أهدي المحافظ للرئيس درع المحافظة وسط تصفيق وتهليل الحاضرين.

من جانبه أكد حسن أبو عتيق شيخ مجاهدي شمال سيناء أن زيارة الرئيس للمحافظة ثلاث مرات في أشهر قليلة اثرت علي جميع الاهالي بالايجاب واشعرتهم بمدي الاهتمام الذي توليه لهم القيادة الجديدة مما يجدد الأمل في عمل تنمية حقيقية في أرض سيناء.

وشدد أبو عتيق علي ان الجميع بمدينة العريش وما حولها بدأوا يشعرون بعودة الأمن إلي سيناء في ظل الجهد الكبير المبذول من رجال الشرطة والقوات المسلحة وطالب الرئيس بتنمية سيناء لتحقيق التنمية الفعلية.

كما توجه بالشكر للرئيس علي موقفه من تكريم اسم الرئيس الراحل انور الساداتورئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق الفريق سعد الدين الشاذلي .

فيما طالب حسان أبو شيخة الرئيس في كلمته عن مشايخ القبائل باسقاط جميع الأحكام الغيابية المدنية عن أبناء سيناء مع العفو عن كل من قضي نصف المدة من المحكومين اضافة الي المطالبة بتملك الاراضي لأهالي سيناء وسرعة الانتهاء من مشروع الترعة التي تخدم المواطنين في زراعة أراضيهم .

وأكد أبو شيخة انه يجب علي الدولة بسط سيادتها الكاملة علي أراضيها وتوقيع عقوبات مشددة علي أي شخص يشارك في حفر الانفاق مع الجانب الفلسطيني .

فيما قال امين القصاص في كلمته عن القوي السياسية ان أمن سيناء هو الأمن القومي لمصر و العرب جميعا مطالبا بسرعة التنمية الحقيقية حتى يتحقق هذا الأمن .

وقد أدى الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية صلاة الجمعة بمسجد مدينة المستقبل الشبابية الدولية بمدينة العريش بمحافظة شمال سيناء وذلك في إطار حرص الرئيس على مشاركة أبناء سيناء احتفالاتهم بذكرى انتصارات أكتوبر إلى جانب تفقد أحوال المدينة والوقوف على ما تم من جهود للقضاء على البؤر الإرهابية هناك من جانب القوات المسلحة ووزارة الداخلية.

وأدى صلاة الجمعة نمحافظ شمال سيناء اللواء سيد عبدالفتاح حرحور بالإضافة إلى الفريق أول عبدالفتاح السيسي القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربي اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية المتحدث باسم رئاسة الجمهورية الدكتور ياسر علي و لفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة.

وتلا الشيخ علي محمود شميس آيات من الذكر الحكيم فيما ألقى الشيخ أمين عبدالواحد أمين وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة شمال سيناء خطبة الجمعة وموضوعها حول هموم الأمة وبناء المجتمع.

وتعد زيارة الرئيس لشمال سيناء الثالثة منذ توليه رئاسة الجمهورية ومن المقرر أن يعقد مؤتمرا شعبيا مع مشايخ القبائل وقيادات وأهالى المحافظة والقوى السياسية والحزبية بالمدينة الدولية للشباب بالعريش.

وقالت مصادر بالمحافظة ان الزيارة تأتى للوقوف على الاوضاع الامنية داخل المدينة على الطبيعة ، كما تتضمن الزيارة لقاء الأسر المسيحية المقيمة برفح من أجل بث روح الطمأنينة لدي أفرادها.
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق