قال اللواء عبد الجابر أحمد علي- قائد الكتيبة 35 مدرعات أثناء حرب أكتوبر، إنه لا ينسى "بطلين" تأثر بهما خلال معارك أكتوبر وقبلها، وهما (اللواء عادل يسري- قائد اللواء 112 مشاة في الفرقة 16، والذي حقق أكبر عمق عندما عبرنا في سيناء وأحدث أكبر خسائر في العدو، ولكن خلال إحدى المعارك بترت ساقه وسقط خارج السيارة، وأصر وقتها على رؤية ساقه المقطوعة ورفعها ووقف يهتف "تحيا مصر"؛ فكان بطلاً تاريخيًا يستحق التكريم، وذكر العديد من بطولاته في كتابه "رحلة الساق المعلقة".
وأضاف اللواء عبد الجابر، في حواره مع الإعلامية إيمان الحصري، ببرنامج "على اسم مصر" على قناة "صدى البلد" الفضائية: أن البطل الآخر كان الفلاح عبد العاطي "صائد الدبابات"، والذي رحل منذ 10 سنوات وكان وفقًا للسجلات الرسمية أكثر من دمر دبابات العدو؛ فنجح وحده في تدمير 26 دبابة، رغم أنه حتى يوم 8 أكتوبر لم ينجح في تدمير أي دبابة للعدو، وهو ما أصابه بالضيق والغيرة من زملائه الذين كبدوا العدو خسائر.
ومضى يقول: صدرت وقتها الأوامر بنقل "عبد العاطي" إلى فرقتي، وقمنا بإعداد كمين لدبابات العدو، وقام قائد "عبد العاطي" النقيب سيد خفاجة، بتوجيه عبد العاطي ومعه المقاتل بيومي إلى دبابات العدو، ودمر يومها عبد العاطي 9 دبابات وحده، بينما نجح زميله بيومي في تدمير 4 دبابات، وانطلقت بعدها شهرة عبد العاطي، واستهوى عبد العاطي تدمير دبابات العدو، وعندما لم تهاجم قطاعه دبابات العدو كان يذهب إلى القطاعات الحربية الأخرى لمساندة زملائه.
إرسال تعليق