يبدو أن جيل اليوم قد نسي حرب أكتوبر فلم تتلامس مع اهتماماته التي تعكسها شبكات التواصل الاجتماعي الفيسبوك وتويتر.. فعلي مدي الأسبوع الماضي حاولنا رصد ما يدور عبر الحسابات الخاصة للشباب لكن المفاجأة أن أحدا لم يهتم بالحديث عن ذكري أهم الحروب في التاريخ المصري الحديث.
أحمد عبدالمعبود محاسب في أحد البنوك الأجنبية يؤكد أنه ينتمي إلي جيل غيرت ثورة25 يناير كل أفكاره, وجعلته ينظر إلي الأمام دون الاكتراث بالماضي.. أما تامر أباظة(35 عاما) فقال: أري أن اهتمام جيلي يتجه نحو الأخبار الخاصة بالمشاهير ونجوم المجتمع. لكن ندي المرازي(27 عاما) أكدت أن الحرص علي الاهتمام بالتاريخ المصري لم يأخذ مساحة مهمة بين الشباب سواء علي شبكات التواصل الاجتماعي أو حتي في المناهج الدراسية.
وتحليلا لهذه الظاهرة يري الدكتور محمد المهدي أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر أن ثورة25 يناير أسست لشرعية جديدة وجيل جديد يفخر بهذه الثورة الحضارية وسحبت من رصيد ثورة يوليو وجيل حرب أكتوبر سيدفع الثمن والاحتفالات بالذكري(39) لحرب أكتوبر باهتة خافتة وأخشي اختزال انتصار حرب أكتوبر في النظام السابق الذي كان يوظف هذه الحرب سياسيا.
أما الكاتب الصحفي صلاح عيسي فيري هذا الفتور الذي لدي جيل الشباب تجاه ذكري أكتوبر بأنه نتيجة تقادم الحرب لحد ما الآن وعدم اهتمام الدولة بتخليدها كما ينبغي. ويري أن عدم اهتمام جيل الشباب الحالي بذكري أكتوبر يرجع لعدم الإهتمام بالكثير من أحداثها وتخليدها بأعمال درامية علي غرار الأعمال التي خلدت الحرب العالمية الثانية.
إرسال تعليق