السلفيين وصلوا السلطة بالديمقراطية ولا يمكن الحكم عليهم إلا بالتجربة

شن الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر هجوما حادا على صحيفة «شارلي أبدو» الفرنسية التي نشرت مؤخرا رسوما مسيئة للرسول (صلى الله عليه وسلم) ،متسائلا في حديث لموقع vignt minute (عشرون دقيقة ) الإخباري الفرنسي " هل من الضروري أن تكون صناعة الكراهية جزءا من حرية التعبير في فرنسا.

وذكر موقع الصحيفة الفرنسية على واجهته الرئيسية في إطار حواره مع عزب أن الأزهر الشريف المصري أصبح لاعبا رئيسيا في الحياة السياسية والاجتماعية المصرية من خلال تاريخ حافل لقدسية جامعه الأكبر، وكذلك ما تؤديه جامعة الأزهر من رسالة قوية تصل في أقاصي دول أفريقيا واسيا.

وقال عزب أن ما أنتجته فرنسا في الآونة الأخيرة من قوانين تجرم معاداة السامية والمحرقة النازية، تعد أمرا طبيعيا في احترام آدمية وكرامة البشر، مضيفا أن المسلمين في الشرق كانوا يستحقون أمرا مماثلا؛ خاصة في ما يتعلق بقيمهم الروحية، والتي تتشارك الكنائس المصرية في احترامها ولا تسمح بالتعدي عليها.

وفى سؤال لمراسلي الصحيفة باعتبار أن القيود الدينية تحد من حرية التعبير والنقد، قال عزب "اعقد أن ليس من الذكاء أو الفطنة أن تبني حوارا حضاريا مع الآخر خاصة الشرق في استهزاء غير مبرر ومستمر من مقدساته الدينية، وان أي تعبير عن الرأي لابد أن يكون في إطار احترام الاختلاف مع الآخر، وتمنى مستشار شيخ الأزهر أن يكون ما حدث درسا يمكن أن تبني عليه دروس في حوار الحضارات، في إشارة إلى التظاهرات الغاضبة على الإساءة للإسلام.

وقال الدكتور عزب في إطار سؤال حول الخوف من صعود السلفيين للسلطة في مصر خاصة بالنسبة للأقباط " السلفيين وصلوا إلى البرلمان بأرقى وسائل الديمقراطية وإننا لا يمكن أن نحكم عليهم إلا بالتجربة، ناصحا الغرب من خلال الصحيفة " عليكم أن تتركونا نبني مستقبلنا ونستفيد من تجاربنا كما نراها ".