ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن إعلان مسئول أمني لبناني مصرع قيادي بحزب الله ومقاتلين آخرين من الجماعة في سوريا يعد تطورا قد يفاقم من حالة التوتر المتصاعدة بالفعل حيال دور الجماعة اللبنانية المسلحة في الحرب الأهلية السورية.
وأوضحت الصحيفة - في تقرير أوردته على موقعها الالكتروني- أن سمعة وشهرة حزب الله تعرضت للتشويه إثر دعمه المستمر لنظام الرئيس السورى بشار الأسد إلا أن أي إشارة تفيد بأن مقاتلي الجماعة يشاركون في القتال الدائر فى سوريا يثير المخاوف من أن الصراع قد يمتد ليتحول إلى قتال واسع النطاق يجتاح المنطقة بأكملها.
وأضافت الصحيفة أن حزب الله وقف إلى جانب الأسد منذ بداية الانتفاضة منذ ما يزيد عن عام ونصف رغم أنها أيدت ثورة مصر وتونس وليبيا.
وأشارت الصحيفة إلى إن عملية الإطاحة بنظام الأسد بمثابة سيناريو أليم لجماعة حزب الله لأن أى نظام جديد بقيادة الأغلبية السنية في سوريا قد يتخذ جانبا العداء لهذه الجماعة الشيعية.
وذكرت الصحيفة أن إيران لا تزال الراعي المهم لجماعة حزب الله إلا أن سوريا طريق الإمداد الحيوى لها. وبدون ذلك، سيكافح وسيعاني حزب الله من أجل الحصول على أموال وأسلحة.
وتابعت الصحيفة أن الانتفاضة السورية تركت الأسد في حالة عزلة دولية رهيبة لكن هناك من يدعمونه مثل إيران وروسيا، ففي اجتماع قادة العالم بالامم المتحدة الأسبوع الماضي ألقت عشرات الدول مسئولية الصراع والقتال الدائر فى سوريا على نظام الأسد،حيث أكد نشطاء على مقتل مالا يقل عن 30 ألف سوري.
ومضت الصحيفة فى تقريرها إنه ليس واضحا حتى الآن ملابسات مقتل مقاتلي حزب الله في سوريا أو ما إذا كانوا يقاتلون إلى جانب الجيش السوري أم لا.
_49344.jpg)
إرسال تعليق