Home » » مبادرة الرئيس محمد مرسي لحل الأزمة السورية تعيد لمصر مكانتها

مبادرة الرئيس محمد مرسي لحل الأزمة السورية تعيد لمصر مكانتها

رئيس التحرير : Unknown on الثلاثاء، 23 أكتوبر 2012 | 6:09 م


رئيس المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط الدكتور محمد مجاهد الزيات

قال رئيس المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط الدكتور محمد مجاهد الزيات "إن المبادرة المصرية التي طرحها الرئيس محمد مرسى لإيجاد حل للأزمة السورية انتقلت من هدف رئيسي وهو أن تعود مصر إلي الإقليم الحيوي لها ومكانتها التي غابت عنها لسنوات"، مؤكدا أن غياب مصر كان غيابا للعرب.

وأضاف "أن الرئيس مرسى لطرحه هذه المبادرة كان يسعى لكي يعيد مصر إلى منتدى القوى الإقليمية العظمى المؤثرة في الشرق الأوسط، غير أن هذه المبادرة تحتاج إلى حركة إيجابية من الأطراف الأخرى، كما أنه مطلوب وبشكل أساسي حوار مع السعودية وإيران ليس للمحافظة على المبادرة في حد ذاتها وإنما للوصول إلى حل يبقى على الحد الأدنى لمصالح الأطراف".. بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.

جاء ذلك في كلمة للدكتور الزيات في الاجتماع الثالث للخبراء حول التحولات في العالم العربي وتداعياتها على المنطقة والذي ينظمه المعهد المالي للشئون الدولية والأمنية للتعاون مع مؤسسة (فريدرش إيبرت) الألمانية مكتب القاهرة اليوم الثلاثاء.

وانتقل الدكتور الزيات للحديث عن الوضع الراهن في سوريا، وقال "إن النظام السوري مازال متماسكا ويستعصى على السقوط ولم يصل بعد درجة الضعف حتى يستطيع أن يقبل ما هو مطروح عليه"، مشيرا إلى أن الجيش النظام السوري مازال متماسكا وأن قوامه من الفرق الرئيسية تعمل بشكل قوى ولم تحدث بها أي انشقاقات إستراتيجية مؤثرة، مضيفا أن المعارضة بدورها سواء في الداخل أو الخارج مازالت منقسمة وليس هناك هيكلية مركزية لها.

وأوضح أن الجميع متفق على هدف رئيسي واحد وهو إسقاط النظام ولكن هناك خلافات حول الوسائل وآليات التنفيذ.

وكشف الدكتور الزيات عن وجود جماعات جهادية عقائدية دخلت إلى سوريا من العراق بالإضافة إلى منظمات أخرى مرتبطة بالإخوان المسلمين في سوريا، ونبه إلى أن البديل للنظام السوري ليس متواجدا بعد بصورة أساسية، محذرا من تداعيات تفاقم الأزمة السورية على الدول المجاورة وخاصة لبنان، كما كشف عن وجود خبراء عسكريين أمريكيين على الحدود السورية وهو ما يلمح بأن يكون هناك موضع قدم محتمله لتدخل أجنبي سواء من الأردن أو تركيا، على حد قوله.

وقال "إن هذه الأزمة لن تحل في وقت قريب وأنها مستمرة خصوصا في ظل انشغال أمريكا بالانتخابات الرئاسية وعزوف الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي عن اتخاذ موقف موحد تجاه الأزمة السورية".

ومن جانبه، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشورى وعضو حزب الحرية والعدالة رضا فهمي، في كلمته بالاجتماع الثالث للخبراء حول التحولات في العالم العربي وتداعياتها على المنطقة - "إن مبادرة الرئيس مرسى استهدفت في الأساس العمل على إيجاد حل سياسي وسلمى للأزمة السورية بمشاركة أطراف فاعلين فيها، غير أن العقبة الكبرى في حل الأزمة يتمثل في الموقف الإيراني".

ووصف المبادرة بأنها ألقت بطوق النجاة إلى إيران للخروج بأقل خسائر ما يستدعى حركة دبلوماسية نشطة لكي ترفع طهران يدها عن سوريا، قائلا "إن المبادرة المصرية تعيد لمصر دورها الحقيقي في المنطقة وتمثل دعوة للجلوس من أجل التباحث حول سبل الخروج من الأزمة السورية بحل سلمى سياسي".

وبدوره، تحدث أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة وخبير الشئون الإسرائيلية الدكتور طارق فهمي عن موقف إسرائيل، قائلا "إن المشكلة الأكبر لدى الإسرائيليين هو أن تصبح الجولان مثل سيناء، كما أن هناك قلقا وخوفا في إسرائيل من استخدام الأسلحة الكيميائية".

وقد تحدث المعهد الألماني للشئون الدولية والأمنية في برلين، المنظم للاجتماع، حول تطورات الأزمة السورية ومواقف الأطراف الفاعلة خاصة إيران، لافتين إلى استغلال إيران للقضية الفلسطينية لتكون جسرا لهم في المنطقة لتنفيذ مشروعهم السياسي، كما أشاروا إلى التنافس الإيراني السعودي وأبرزوا أن القضية الكردية تصبح من العوامل المؤثرة في عملية الحل السياسي، كما أن تركيا ترغب في أن تستفيد من الأزمة السورية لتوضيح أنها دولة دور في المنطقة.

وكان الاجتماع الثالث للخبراء قد بدأ أمس وقد ألقى عمرو موسى محاضرة رئيسية حول التحولات والتغيرات في الشرق الأوسط بعد الربيع العربي.
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق