بغداد (ا ف ب) - منعت السلطات العراقية الخميس عشرات الحافلات التركية التي يفترض انها تقل حجاجا من التوجه نحو السعودية بسبب عدم حيازة ركابها تاشيرات دخول من بغداد، بحسب ما افاد مسؤول حكومي.
وتاتي هذه الخطوة في وقت تشهد العلاقات بين بغداد وانقرة توترا متصاعدا على خلفية رفض تركيا تسليم نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي المحكوم غيابيا بالاعدام، والخلاف حيال كيفية التعامل مع ازمة سوريا التي تملك حدودا مشتركة مع البلدين.
وقال علي الموسوي المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء نوري المالكي في تصريح لوكالة فرانس برس ان "الحكومة قررت اعادة 128 حافلة تركية الى بلادها لانها لم تدخل ضمن الاجراءات الاصولية".
واضاف ان "الحافلات تم احتجازها في مناطق متفرقة من العراق" من دون الاشارة الى اعداد ركابها.
من جهته قال مسؤول في محافظة كربلاء جنوب بغداد ان قوات امنية عراقية منعت "حافلات كانت تقل مسافرين اتراك" من عبور منفذ عرعر الحدودي بين العراق والسعودية، فيما اكد مصدر امني ان الركاب يحملون تاشيرات دخول من اقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي وليس من الحكومة المركزية في بغداد.
وشدد الموسوي على ان "السلطات العراقية لا تعرف رسميا ما اذا كان هؤلاء حجاجا لان حكومتهم لم تبلغنا بذلك".
وتابع ان "هذا الامر يحدث للمرة الاولى وعادة يتم دخولهم وفق الاجراءات الرسمية" مشيرا الى انه "حتى الان لم يجر اتصال من انقرة حول دخول هذا العدد الكبير ولا حتى من السفارة التركية في بغداد".
وقد رفض مسؤول دبلوماسي في السفارة التركية التعليق لفرانس برس على هذه المسالة.
ويشوب التوتر العلاقات بين بغداد وانقرة خصوصا منذ ان رفضت تركيا تسليم الهاشمي، وقد اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان مؤخرا نظيره العراقي باحتكار السلطة وبالتمييز حيال المجموعات السنية في حكومته.
ورد عليه رئيس الوزراء الشيعي الذي يحكم البلاد منذ عام 2006 متهما تركيا باشاعة الفوضى في المنطقة من خلال التدخل في الشؤون الداخلية للدول المجاورة، وبينها سوريا.
وكان وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو اجرى في الثاني من اب/اغسطس الماضي زيارة الى محافظة كركوك المتنازع عليها من دون علم وزارة الخارجية العراقية، الامر الذي اثار ردود فعل ساخطة في بغداد.
إرسال تعليق