Home » » حملة اعتقالات في الاوساط السلفية ومقتل مشبوه في فرنسا

حملة اعتقالات في الاوساط السلفية ومقتل مشبوه في فرنسا

رئيس التحرير : Unknown on السبت، 6 أكتوبر 2012 | 5:53 م




قتل رجل السبت في فرنسا على يد الشرطة في اطار عملية تستهدف الاوساط السلفية وادت الى توقيف سبعة اشخاص بعد هجوم في 19 ايلول/سبتمبر على متجر للمنتجات الحلال لدى اليهود (كاشر) قرب باريس، كما افادت مصادر رسمية.
باريس (ا ف ب) 

- قتل رجل السبت في فرنسا على يد الشرطة في اطار عملية تستهدف الاوساط السلفية وادت الى توقيف سبعة اشخاص بعد هجوم في 19 ايلول/سبتمبر على متجر للمنتجات الحلال لدى اليهود (كاشر) قرب باريس، كما افادت مصادر رسمية.

واستقبل الرئيس فرنسوا هولاند السبت وزير الداخلية مانويل فالز في اطار هذه "العملية لمكافحة الارهاب" كما جاء في بيان للاليزيه اشار ايضا الى "توقيف سبعة اشخاص" ومقتل احد الاشخاص الملاحقين اثر رد على اطلاق النار.

واكد الرئيس الفرنسي "تصميم الدولة التام على حماية الفرنسيين من شتى اشكال التهديدات الارهابية".

واوضحت مصادر الشرطة ان المشبوهين ينتمون الى "الاوساط السلفية".

وبحسب المصادر فقد اقدم احد المشتبه بهم في ستراسبورغ (شرق) على فتح النار النار على عناصر الشرطة الذين جاءوا لتوقيفه فردوا على مصادر النيران مما ادى الى اصابته اصابة قاتلة. وكان مطلوب آخر اوقف في الضاحية الباريسية مسلحا و"خطرا" لكنه لم يستخدم سلاحه.

وافاد مصدر قضائي ان هذه العملية تأتي في اطار تحقيق حول القاء "عبوة ناسفة ضعيفة القوة" في 19 ايلول/سبمتر على متجر للمنتجات الحلال لدى اليهود في سارسيل بشمال باريس. واسفر ذلك الهجوم عن اصابة شخص بجروح طفيفة واثار صدمة كبيرة في اوساط الطائفة اليهودية الكبيرة في هذه المنطقة الشعبية.

وقد نقل التحقيق الذي بدأته النيابة العامة في بونتواز (شمال غرب باريس) قبل بضعة ايام الى النيابة العامة الخاصة بمكافحة الارهاب التي عهدت بالتحقيق الى القيادة المركزية للاستخبارات الداخلية والدائرة المختصة بمكافحة الارهاب في الشرطة القضائية.

وردا على سؤال عما اذا كانت المجموعة السلفية تسعى لتنفيذ هجمات اخرى على اماكن يرتادها اليهود خصوصا، دعا مصدر مقرب من التحقيق الى توخي الحذر لكنه لفت الى ان المشبوهين كانت لديهم "لائحة اهداف" يفترض ان يكشف التحقيق عما اذا كانت مخططات متقدمة او مجرد اماكن تحدث عنها المشبوهون.

وقد تدخلت الشرطة في وقت متزامن في مدن عدة في فرنسا خصوصا في كان (جنوب شرق) حيث تم توقيف رجل بدون ان يبدي اي مقاومة.

في المقابل لم تجر العملية في ستراسبورغ بدون مشاكل اذ ان الرجل (33 عاما) الملاحق من الشرطة والذي كان جالسا على كنبة اطلق رصاصات عدة من مسدس ماغنوم 357 عندما وصل فريق التدخل الى صالون منزله قبل ان يقتل، كما روى مصدر مقرب من التحقيق لوكالة فرانس برس.

واصيب ثلاثة شرطيين بجروح طفيفة، احدهم اصيب برصاصة على مستوى الرأس وآخر على مستوى القلب وقد حال دون اختراقهما سترة واقية من الرصاص وخوذة.

كذلك تم توقيف رفيقة هذا الرجل وهي امرأة منقبة.

وعند وقوع هجوم سارسيل رفض المحققون الاشارة الى رابط مع المناخ المتوتر في تلك الاونة بعد تظاهرة اسلامية غير مرخص بها رفعت خلالها شعارات معادية لليهود قرب السفارة الاميركية في باريس احتجاجا على فيلم "براءة المسلمين" المسيء للاسلام. ونشرت مجلة شارلي ايبدو عشية ذلك رسوما كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد.

لكن المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا عبر عن خشيته من ان يكون "هذا الهجوم مرتبطا بانفجار العنف الذي تبع بث الفيلم المسيء للاسلام". ودان سفير اسرائيل لدى فرنسا يوسي غال "اعتداء معاديا للسامية".

وجاء الهجوم في وقت كانت فيه الحركة التجارية في اوجها لدى الطائفة اليهودية نظرا الى انه وقع بين بدء السنة اليهودية ويوم الغفران اليهودي (يوم كيبور).

وكان شخصان يرتديان الاسود ويعتمران قلنسوة بحسب شاهد عيان القيا عبوة ناسفة وصفت الشرطة قوتها ب"الضعيفة". ثم لاذ المهاجمان بالفرار.

وتضم منطقة سارسيل التي تعد 60 الف نسمة، طائفة يهودية كبيرة جاءت من شمال افريقيا في ستينات القرن الماضي.

إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق