رصدت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية الأسباب الرئيسية وراء تفضيل اليهود الأمريكيين للحزب الديمقراطي على خلاف الإسرائيليين الذين يفضلون الحزب الجمهوري.
وذكرت الصحيفة على موقعها الإلكتروني الخميس أنه رغم استغلال فكرة "الولاء لإسرائيل" بشكل كبير في حملة انتخابات الرئاسة الأمريكية من جانب الجمهوريين، الذين ادعوا أن إدارة الرئيس باراك أوباما أهملت حليفتها إسرائيل، إلا أن يهود أمريكا ظلوا على دعمهم للحزب الديمقراطي، حيث أظهرت دراسة أن نسبة 70 بالمئة من الناخبين اليهود في أمريكا صوتوا لصالح أوباما.
وقالت الصحيفة إن الناخب اليهودي الأمريكي يضع صوب عينيه في الأساس المشكلات الاقتصادية والاجتماعية، ويعتبر السياسات الخارجية والعلاقة مع إسرائيل أمرا ثانويا.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن محللين إسرائيليين قولهم إن الإسرائيليين يفضلون الحزب الجمهوري، بينما يفضل يهود أمريكا الحزب الديمقراطي.
ولفتت الصحيفة إلى أن إسرائيل إبان حقبة التسعينيات لم تكن تميل إلى الحزب الجمهوري، حينما كان الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون - صاحب الشعبية الأكثر اتساعا - في سدة الحكم، وعزت هذا التحول من جانب الإسرائيليين إلى تخبط عملية السلام واشتعال الانتفاضة الفلسطينية، ما جعل الإسرائيليين أكثر حذرا من ذي قبل بشأن الحلول الدبلوماسية، التي تميز كلينتون في ذاكرتهم أكثر من غيره، بحيث أصبح الإسرائيلي بعد ذلك ينظر إلى كل شيء حوله بخوف عميق، بخلاف نظرة اليهودي الأمريكي إلى ما حوله.
واختتمت الصحيفة تعليقها بالقول إن اليهود في أمريكا اختاروا الديمقراطيين وتشبثوا بتوجههم الليبرالي بسبب اعتقادهم الراسخ بأن "طبيعتهم كأقلية تعني المساهمة في عملية السلام الاجتماعي الداخلي"، بينما فضل الإسرائيليون، الجمهوريين لأنهم "عادة ما يتطلعون إلى الاستقواء بالسياسة الخارجية الأمريكية، في محاولة لإرهاب أعدائهم بالمنطقة".
إرسال تعليق