حماده عوضين مع الروائى الكبير فؤاد حجازى
صدر مؤخرا كتاب "قرون الخروب" أوراق من السيرة الذاتية للروائي الكبير فؤاد حجازي والكتاب صادر عن سلسلة أدب الجماهير التي يشرف عليها منذ أن تأسست عام 1968، وهذا هو الكتاب الثالث في سيرته الذاتية، الأول "أوراق أدبية" طبعتان، ديسمبر 1980، وديسمبر 1998. وكتاب "م الدار للنار"، دار الثقافة الجديدة، مارس 2012.
الأديب فؤاد حجازى من أكبر أدباء مصر وسبق أن تم أسره في السجون الاسرائلية وكتب عن التجربة رواية من أهم الروايات وهى ( الأسرى يقيمون المتاريس ) التى تم ترجمتها إلي العديد من اللغات
وعن قيمة التجربة الشخصية يقول أديبنا الكبير:
- نعم التجربة الشخصية بلا شك اصدق فى التعبير ولذلك دوما اكتب عما أعرفه .. عن بيئتنا ، فحياتى لا تنفصل عن كتاباتى و ليس هناك ما أخجل منه.. أنا من مواليد المنصورة العام 1938، نشأت في حي شعبي، اسمه «كفر الغجر»، والدي كان طباخا، في ذلك المكان، حيث تطلعت حولي، رأيت هذه الحياة الشعبية، بما فيها من فقر مدقع وتضامن لدفع الخطر وغشم السلطة الجائرة، وفيه يتواجد لصوص وتجار مخدرات، وصدقني لو قلت لك، إنه علي الرغم من أنهم خارجون علي القانون، إلا أنهم - فيما بينهم - يتحلون بالنخوة والشهامة، ويدافعون عن الضعيف ، ولا يسمحون لأحد بإهانة أي فرد من حيهم...وربما كان أكثر ما خشيت على ضياعه هو ما كتبته
أتذكر أنه حين وقعت في الأسر الإسرائيلي عام 1967، كانت عندي مخطوطتي «شارع الخلا» و«نافذة علي بحر طناح»، وأدركت وقتها أنني لو مت فسوف يضيع تعب سنوات في القراءة والكتابة هباء دون أن يحس بما أكتبه أحد، لذلك حين عدت من الأسر في أواخر العام 1968، أسست سلسلة كتاب «أدب الجماهير»، وشرعت في نشر أعمالي... وبالنسبة لسؤالك، فمن التأكيد، أن أتعرض لنشأتي، في تلك الأحياء الشعبية، فكما قلت لك، ليس عندي ما أخفيه أو أخجل منه.
ويحتفي نادي ادب قصر ثقافة المنصوره بالكاتب الكبير ويقدم الناقد والكاتب محمود الديدموني قراءة نقدية في قرون الخروب وذلك مساء الاحد9...12...2012 بمقر النادي بقصر ثقافة المنصوره والدعوة عامة للجميع.
إرسال تعليق