عانت مؤشرات البورصة المصرية من تخبط في الاداء خلال تعاملات الاثنين، متأثرة بحالة الإضطرابات التي تشهدها البلاد وتصاعد الأحداث نتيجة رفض بعض القوى السياسية للإعلان الدستوري، والاشتباكات بين المؤيدين والمعارضين في بعض المحافظات، فضلا عن الخوف من تداعيات الدعوات الى مليونيات غدا.
وصعد مؤشر البورصة الرئيسي "ايجي اكس 30" الذي يضم اكبر 30 شركة مقيدة بنسبة 2.59 %مسجلا 5,045.33 نقطة.
وزاد مؤشر "ايجي اكس 20" محدد الاوزان النسبية 2.47 % مسجلا 5,774.16 نقطة.
في المقابل، خسر مؤشر "ايجي اكس 70" الذي يغلب على تكوينه الاسهم المتوسطة والصغيرة بنسبة 0..53% ليسجل 439.44 نقطة.
وتراجع مؤشر "ايجي اكس 100" الاوسع نطاقا 0.53 % مسجلا 738.77 نقطة.
وقال اسلام عبد العاطى – عضو مجلس ادارة الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار ان السوق المصرية شهدت اداء متقلب خلال جلسة اليوم حيث بدأت جلسة التداول على انخفاض كبير فى المؤشر الرئيسى قارب من 5% إلى ان استطاعت بعض عمليات الشراء وخاصة فى الاسهم القيادية ان تحول الاتجاه الى الاتجاه الايجابى
وارجع عبد العاطي هذا الاداء المتقلب المتعثر والذى يستمر منذ جلسة الامس الى الانفلات الامنى فى على خلفية التظاهرات التى تتجدد حاليا فى القاهرة، بالاضافة الى التخبط السياسى وخاصة فيما يتعلق بالجمعية التأسيسية، بالاضافة الى الخوف من المجهول المصاحب لعمليات التجميع لمظاهرات حاشدة غدا الثلاثاء، مما يوحى بعدم الاستقرار بشكل عام مع عدم وجود محفزات ايجابية على الاطلاق، هذه العوامل السياسية لم تكن لتنجح منفردة فى التأثير سلبا على السوق لولا غياب المحفزات الاقتصادية التى لها التأثير الاول والاقوى على سوق الاوراق المالية الذى يعد مؤشرا مباشرا على مدى قوة وجاذبية الاستثمار فى مصر.
وسجلت البورصة المصرية ثالث أكبر خسائر يومية في تاريخها لدى إغلاق تعاملات "الاحد" مستهل تعاملات الإسبوع متأثرة بحالة الإضطرابات التي تشهدها البلاد وتصاعد الأحداث نتيجة رفض بعض القوى السياسية للإعلان الدستوري الذي أصدره رئيس الجمهورية نهاية الأسبوع الماضي وسط تزايد المخاوف من تداعيات دعوات القوى السياسية المؤيدة والمعارضة للإعلان الدستوري لمليونيات منفصلة بعد "الثلاثاء" مما يعكس حالة الإنقسام الحاد فى الشارع المصري وما لذلك من تأثير سلبي على الإقتصاد.
إرسال تعليق