Home » » د. اسماعيل حامد يكتب:عن عميد الروائيين .. أتكلم

د. اسماعيل حامد يكتب:عن عميد الروائيين .. أتكلم

رئيس التحرير : Unknown on الثلاثاء، 18 ديسمبر 2012 | 7:12 م





د. اسماعيل حامد يكتب:

عن عميد الروائيين .. أتكلم



لا أخفى سرا أننى أعد نفسى من المحظوظين جدا لأننى قابلت فى حياتى الأدبية المبتدئة عميد الروائيين الاستاذ فؤاد حجازى, كنت فى ندوة الأحد الأسبوعية فى قصر ثقافة المنصورة والتى ينظمها نادى أدب قصر ثقافة المنصورة والمشرف عليها الاستاذ أيمن باتع فهمى ومدير النادى الدكتور أشرف حسن وكانت الندوة عن كتاب (قرون الخروب) الذى يمثل ثلاثية السيرة الذاتية للاديب الكبير فؤاد حجازى.

تسارع الكثيرون ليدلوا بدلوهم فى حق فؤاد حجازى وتناثرت عبارت الاثناء والاطراء المستحقة وحكى كل منهم قصته ومواقفه مع الاديب الكبير حتى أنه خجل شديدا من كل هذا الاستحسان وطلب فى أدب جم أن تكون المناقشة مقتصرة على كتاب قرون الخروب وأن تكون الاسئلة والنقد موجه كليا الى المادة الأدبية .. كم أنت كبير يا فؤاد حجازى!.

وحيث أننى لم يتسع لى الوقت أنذاك لأقول كلمتى فى عميد الروائيين أظن أنه من الواجب على أن أعبر بها ولو بالقليل عبر هذه الاطلالة.

قابلت فؤاد حجازى فى احدى الأمسيات الادبية لنادى أدب قصر ثقافة المنصورة وكانت أمسية عن رواية (رنزى يا سر الاله) للروائية الجميلة نجلاء محرم وقد حضرها الروائى الكبير فى منتصفها تقريبا, كنت قد أخذت معى بعد النسخ من روايتى (سرداب الجنة) الى تلك الامسية وكانت هى المرة الأولى التى أدخل فيها قصر ثقافة المنصورة لحضور امسية أدبية , لكم كان حظى سعيد!.

وعندما قام الاستاذ ليوجه كلمة للحضور فى أمسية نجلاء محرم اشرأبت الاعناق وانصتت الاذان لسماع كلمات المبدع المخضرم الذى تعلوه دوما ابتسامة طفولية بريئة لا تعرف المكر, وما أن انتهت الندوة حتى اقتربت منه وقلت له بصوت مرتجف: أنا اسمى اسماعيل حامد , ودى روايتى الأولى التى تحمل اسمى , اتمنى أنها تعجب حضرتك .. رأى حضرتك يهمنى جدا.
فقال لى صاحب الأدب الجم: أنا بحب الروائيين جدا, بقدرهم.
ثم طلبت منه أن يكتب لى اهداء على الكتاب الذى اهداه اياى وكان (قرون الخروب) , فكتب اهداءه الذى جعلنى أتمنى أن تنشق الأرض وتأخذنى حيث كتب:
الى الروائى اسماعيل حامد , مع تحياتى .. فؤاد حجازى, ثم تبادلنا أرقام الهواتف المحمولة.

عدت الى منزلى وأن فى قمة السعادة أشكر الله أن أوقف فى طريقى أديب مخضرم مثل الاستاذ فؤاد حجازى وقلت فى نفسى:
لن يضيع أديب كبير كهذا وقته فى قراءة روايتى , أنا فين وهو فين.
مرت ثلاث أيام ليس أكثر ربما أقل حتى جاءنى اتصال من عميد الروائيين , كنت قد سجلت رقمه مباشرة وحفظته عن ظهر قلب.
ألوه .. مساء الخير , أنا فؤاد حجازى.
فقلت فى دهشة وسعادة بالغين:
ازى حضرتك يااستاذنا
الحمد لله , أنا قريت روايتك جميلة ومشوقة بس كنت عايز أقولك على شوية حاجات فيها, بس مينفعش فى التليفون
تحت أمر حضرتك
أنا هكون يوم السبت الجاى ان شاء الله فى اتحاد الكتاب فى جديلة الساعة 6 ونص تقريبا , ياريت اشوفك
أكيد, ان شاء الله

لا أكون مبالغا ان قلت أننى فرحت بمكالمة الاستاذ الكبير كفرح الصائم بفطره والمسافر بعودته والمحتاج بحاجته , فقد سرى فى جسدى احساس جميل يمزج بين الفخر والتباهى .. والخوف أيضا.

وقد كان أن قابلت الاديب الكبير للمرة الثانية فى اتحاد كتاب الدقهلية ودمياط الذى تترأسه الشاعرة الكبيرة الاستاذة فاطمة الزهراء فلا وكان هناك استضافة لحركة (نحن هنا) الثقافية وقد استمتعت جدا بهذا الوسط الذى كنت أجهله, وكعادته دائما يجلس فى الخلف وكأنه لا شى وفى الواقع هو كل الاشياء مجتمعة , أخذنى الى غرفة لا يوجد فيها الا أنا وهو ووجه لى النصيحة السديدة بعدما أثنى على محاولتى الأدبية الوليدة.

وكانت المرة الثالثة التى رأيت فيها المبدع الكبير فى مناقشة كتابه (قرون الخروب) الذى كنت قد قرأته جيدا وقرأت بعض فقراته مرارا لاستخلص التجربة لكى تكون الاستفادة كاملة من رجل لا يعنيه الا الاخلاص فى الفكر والثقافة, فهو فعلا حالة أدبية مليئة بالألغاز والعبرات.

إنشر هذا الخبر :

+ التعليقات + 2 التعليقات

18 ديسمبر 2012 في 8:29 م

فؤاد حجازي... رواية تمشي على الأرض.. الجزء الأول
بقلم/ محمود سلامة الهايشة
أهداني الأديب والروائي الكبير فؤاد حجازي كتابه الذي صدر مؤخراً "قرون الخروب"، وذلك بمقر اتحاد كتاب مصر فرع الدقهلية ودمياط، بمساكن جديلة بشارع قناة السويس، مساء يوم السبت 10 نوفمبر 2012، وهو ثالث كتاب من أوراق سيرته الذاتية، بعد أن صدر كتابان "أوراق أدبية"، و "م الدار للنار"، وقد اخبرني الأستاذ فؤاد أن هناك كتاب جديد صدر ويريد أن يعطيني نسخة منه، وذلك عندما قابلته مصادفتاً صباح يوم الخميس 8 نوفمبر، أمام مكتب بريد "سيدي عبد القادر"، فسلمت عليه، واندهش لأمرين، لأنه رآني وكذا لما وجد مكتب البريد مغلق، ونفس الشعور كان بداخلي، ولكني كنت فرح جدا لأن تركت مكتب بريد "المدير" على شارع البحر (الجمهورية) لازدحامه الشديدة، الذي لم عرفه سبب إلا بعد أن قراءة الورقة الملصقة على باب مكتبي بريد "سيدي عبد القادر"، و مكتبة "محطة القطار" الرئيسي، بأن هناك مكاتب بريد سوف تغلق يوم الخميس وأخرى سوف تغلق يوم السبت وذلك ابتدءاً من شهر نوفمبر الجاري، كنت أريد أن استخراج شهادة ميلاد كمبيوتر لابنتي (سناء) التي رزقني الله بها منذ ثلاثة شهور ونصف، ومنذ استخراجي لنفس الشهادة لأختها (حبيبة) منذ عامين ونصف، وأنا على علم بأن من مواليد 2009 لابد من لصق طابع أسرة فئة العشرين جنيها على شهادة الميلاد الكمبيوتر بخلاف رسوم استخراج الشهادة في مكتبة السجل المدني والتي كانت خمسة جنيها وقت (حبيبة) وأصبحت سبعة جنيهات وقت كتابة هذه السطور، فخرجت من البيت متوجها لمكتب "المدير" ثم مكتب "سيدي عبد القادر" بصحبة شخص لا أعرفه قابلته أمام كوبري طلخا أوقفني يسألني عن مكتب بريد "المدير"، ثم واصلت لمكتب بريد "المحطة" بصحبة الأديب فؤاد حجازي، الذي داعي للحضور يوم السبت القادم لمقر اتحاد الكُتاب لكي يعطيني نسخة من الكتاب الذي حدثني عنه، فلم أكن متأكدا أنه من تأليفه، حيث أنه يشرف على سلسلة أدب الجماهير التي أنشها منذ العام 1968 والتي تحمل شعار (الإبداع طريق التقدم). ولما أحس مني أننا لن أتي السبت، فأخبرني أنه سوف يترك لي نسخة مع (أيمن) في مطبعة دار الإسلام للطباعة والنشر، والتي كانت في شارع الجلاء. تركته أمام مكتبة بريد "المحطة" حيث واصل سيرة إلى مكتبة بريد "توريل" بشارع بورسعيد، بينما رجعت من شارع السكة الجديدة قاصداً دار ابن لقمان بشارع بورسعيد لمقابلة الفنان الخزاف/ مجدي صالح الأسدي- مدير متحف المنصورة القومي، الذي تأخر عليًّ بعد أن انتظرت قرابة ثلاثة أرباع الساعة، كنت أريد الرجوع سريعا للبيت لاقتراب موعد خروج زوجتي للذهاب لمدرستها، حيث كانت تعمل في النصف الدراسي الأول مسائي، فكانت المدارس التي تعمل فترتين لا تأخذ السبت أجازة كالمدارس التي تعمل فترة واحدة، وكما يقولون اللقاء قسمة ونصيب، فقد قابلت الفنان مجدي صالح، مساء ذلك اليوم بمكتبة مصر العامة بالمنصورة (مكتبة مبارك سابقاً) في حفل تأبين الفنان التشكيلي التلقائي الراحل/ بدوي سعفان ( 1928م - 2012م )، حاضر فيها الفنان الكبير/ محمود خفاجي (نقيب التشكيليين بالدقهلية)، والفنان الناقد الأستاذ/ محمد كمال، وأعطيته الاسطوانات (CDs) بآخر المعارض الفنية التي قمت بتغطيتها وتصويرها بالمتحف.
بدأت أقرأ في كتاب "قرون الخروب" وقررت أن اكتب قراءة ودراسة عنه، وكعادتي لابد من اختيار عدة عناوين طوال وأثناء تفاعلي مع أي كتاب، فكان أول عنوان "حواراً مع كتاب قرون الخروب من أوراق السيرة الذاتية لفؤاد حجازي"، فكرت كثير، لابد أن يكون عنوانا يليق بهذا الكاتب الكبير؛ إلى أن جاء اليوم الثاني من دورة "فن الصحافة وإعداد الصحفي"، التي نظمتها نقابة الإعلاميين المستقلين (تحت التأسيس) برئاسة د.هبه الديب، وجريدة الكرنك الإلكترونية، ومكتبة كلمات للنشر والتوزيع أمام كلية طب المنصورة والتي كانت تستضيف الدورة، فالمكان من حولي ممتلئ بالكتب، فيدي لا تستطيع أن لا تمد عليها، فهي تتحرك بشكل غير إرادي، فأمسكت بديوان شعر بعنوان "بديهيات" للشاعر "أحمد عقل" صادر عن دار الكتاب للنشر والتوزيع بالمنصورة، فقد قمت بتصوير الغلاف الأمامي والخلفي، وقام بتقديم الديوان الدكتور محمد المخزنجي الذي كتب يقول: "أحمد عقل..قصيدة تمشي على الأرض"، فقلت لنفسي وجدته، العنوان سوف يكون "فؤاد حجازي..رواية تمشي على الأرض".
بقلم
الأديب/ محمود سلامة الهايشة
خبير التنمية البشرية

18 ديسمبر 2012 في 8:30 م

فؤاد حجازي... رواية تمشي على الأرض.. الجزء الثاني
بقلم
محمود سلامة الهايشة
خبير التنمية البشرية

۝ مسحوق الخروب أحد اكتشافات فؤاد حجازي: (1)
يقول: وعندما أريت المسحوق (يقصد مسحوق قرون الخروب) لزوجتي أبدت عجبها، فطلبت منها أن تستخدمه في صناعة الآيس كريم لنتذوقه مثلجاً..وكانت النتيجة مذهلة، فلم نستطيع تمييزه عن طعم الشيوكلاته. فطلبت منها أن تصنع "كيكة" مستخدمة له بدلاً من الشيكولاته. فكانت النتيجة نفسها.
وفكرت..لماذا ونحن في عصر الجات، لا نحتكر استخدام مسحوق الخروب وهو زراعة محلية في الشراب وصناعة الحلوى، بديلاً عن الشكولاته المستوردة، وطعمه لذيذ ولا يسبب حساسية كما تسبب الشيكولاته لبعض الناس. وكيف نجعل المصريين يقبلون عليه. ولمن أتجه بهذا الاكتشاف؟!

۝ القمامة ومياه المجاري في الشوارع العربية: (2)
هل هو مزاج سيء لا تفسير له.. وهل من ضمن هذا المزاج تركنا للقمامة في شوارع وحارات مدننا وإعمال معالجة طفح المجاري، وإذا كان ذلك مبررا في حارات مدينة عريقة كالقاهرة بسبب ضعف الإمكانيات فما هو عذر بغداد والبصرة وطرابلس ليبيا، التي تملك المال. وفي بنغازي رأيت المجاري طافحة في شوارعها الرئيسية. وما هو عذر مكة والقمامة ملقاة في حاراتها غير المسفلتة على مقربة من الحرم المكي، الذي تجلس بالقرب منه متسولات..!! أين عائدات النفط. وما فائدة الثراء إذن..؟!

۝ بسؤال كتاب ”قرون الخروب“ من أوراق السيرة الذاتية للروائي فؤاد حجازي:
هل هذا أول كتاب في سيرة فؤاد حجازي؟
ثمة كتابان قبل هذا في السيرة الذاتية:
الأول: أوراق أدبية، طبعتان، ديسمبر 1980، وثقافة الدقهلية ديسمبر 1998.
والثاني: م الدار للنار، دار الثقافة الجديدة، مارس 2012.

۝ ما هو أفضل وقت للكتابة عند فؤاد حجازي؟ (3)
" ..... وأنا لا أستطيع الكتابة بعد الظهر أو مساءً. لا أكون قادراً على التفكير والتركيز إلا صباحاً من التاسعة حتى الثانية عشرة تقريباً. أما في الأوقات الأخرى فيمكنني القراءة".

۝ كيف تتقدم مصر؟ (4)
الذي سينقل مصر من عالم إلى آخر، هو توفير مناخ علمي، يؤدي إلى تفكير علمي، يقضي على البيروقراطية، والتقاليد البالية، ويفرخ علماءً جدداً، ينهضون بالبحث العلمي.

۝ فؤاد حجازي.. أميراً لرواية الحرب في مصر: (5)
(أقول ولا أجامل، وبحكم قراءاتي في الأدبين الأمريكي والإنجليزي وروايات الحرب الكثيرة، أقول، أن "الرقص على طبول مصرية" هي من أفضل ما قرأت من روايات الحرب التي قرأتها في الأدبين، ما يجعلني عن قناعة أعلن "فؤاد حجازي" أميراً لرواية الحرب في مصر) [د.جمال عبد الناصر – أستاذ الأدب الإنجليزي بكلية الآداب جامعة القاهرة].

۝ فؤاد حجازي يعشق المشي (السير على الأقدام):
• "وفي مجلس مدينة طلخا، حيث كنت أعمل وقتها، علموا بالخبر وأبلغوا رئيس المجلس. رحب بي الرجل وأبدى استعداده لأية خدمة. وبعد تردد سألته الحضور في التاسعة صباحاً بدلاً من الثامنة والربع، لأني أسكن في المنصورة، وآتي ماشياً" (6).
• "كنت في الصباح بعد انتهاء الجلسة الافتتاحية وتناول الغداء، قد تجولت في المدينة. مشيت على النيل ونزلت إلى القلب، حيث سوق الخضر.. لا ينفصل عن محال بيع العطارة، والمناديل والأزياء الشعبية على جانبي الشارع". (7).

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
1- [المصدر: كتاب "قرون الخروب"، للروائي فؤاد حجازي، سلسلة أدب الجماهير، 2012، ص49].
2- كتاب "قرون الخروب" لفؤاد حجازي، ص34.
3- كتاب "قرون الخروب"، ص40.
4- كتاب "قرون الخروب"، ص109.
5- كتاب "قرون الخروب"، ص101.
6-كتاب قرون الخروب، ص43.
7- كتاب قرون الخروب، ص46.

بقلم
الكاتب والباحث/ محمود سلامة الهايشة

إرسال تعليق