(رويترز) - دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون يوم الأربعاء إلى إجراء الجولة الأخيرة للاستفتاء على دستور جديد في مصر في مناخ سلمي حتى يتمكن البلد من بناء "هرم من الديمقراطية في قلب العالم العربي".
وشهدت المرحلة السابقة للتصويت في الاستفتاء الذي يجري على مرحلتين احتجاجات تخللت كثير منها أعمال عنف قتل فيها ما لا يقل عن ثمانية أشخاص.
ويحظى مشروع الدستور الجديد بتأييد الإسلاميون ويوصف بأنه قوة دفع رئيسية لانتقال مصر إلى الديمقراطية.
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن التصويت في اليوم الأول للاستفتاء في مطلع الأسبوع أسفر عن موافقة 57 في المئة من الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم على مشروع الدستور.
ويتوقع أن تعزز نتيجة التصويت في المرحلة الأخيرة يوم السبت المقبل هذه النسبة حيث سيجرى الاستفتاء في مناطق يتعاطف سكانها مع التيار الإسلامي خصوصا المناطق الريفية.
وقال بان للصحفيين في نيويورك "أتمنى مخلصا ألا يقع المزيد من أعمال العنف وأن تجري الاحتجاجات على نحو سلمي حتى يتمكن الناس من التعبير عن آرائهم بحرية. يتعين أن تعمل حميع الأطراف على منع العنف واحترام حقوق الإنسان واحترام القوانين الوطنية."
وأضاف "أتمنى أن تقدم كل الأطراف تنازلات حتى تتمكن مصر من التركيز على احتياجاتها الاقتصادية والاجتماعية العاجلة ومن بناء هرم من الديمقراطية في قلب العالم العربي."
وتابع "عملية الانتقال في مصر بالغة الأهمية.. للمنطقة بأسرها."
وكانت احتجاجات اندلعت بعد أن منح الرئيس المصري محمد مرسي نفسه سلطات إضافية في 22 نوفمبر تشرين الثاني وعجل من الانتهاء من وضع مشروع الدستور الذي أعدته جمعية تأسيسية سيطر عليها حلفاؤه الإسلاميون وقاطعها كثير من الليبراليين.
وكان من الضروري إجراء الاستفتاء على مرحلتين بعد أن قاطع كثير من القضاة عملية الإشراف عليه. ويحتاج الدستور لإقراره إلى موافقة أكثر من 50 في المئة ممن أدلوا بأصواتهم في الاستفتاء.
وإذا أقر الدستور الأسبوع المقبل فسيمكن إجراء انتخابات نيابية في أوائل العام المقبل وهو أمر يأمل كثيرون أن يساعد في إنهاء الاضطراب المستمر في مصر منذ الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك قبل قرابة عامين.
وانتخب مرسي رئيسا في يونيو حزيران الماضي.
إرسال تعليق