Home » » د. اسماعيل حامد يكتب: (بطاقة هوية) .. التجربة الأدبية الأولى

د. اسماعيل حامد يكتب: (بطاقة هوية) .. التجربة الأدبية الأولى

رئيس التحرير : Unknown on الأربعاء، 19 ديسمبر 2012 | 9:03 ص


د. اسماعيل حامد يكتب: 


(بطاقة هوية) .. التجربة الأدبية الأولى 


الكتاب الجماعى بطاقة هوية هو أول تجربة نشر جماعى أخوضها لأكون واحدا من فريق الشباب الموهوب الذى يحمل قلما لا بأس به, تلك الأقلام التى تبحث عن أوراق تحتمل شبخطاتها وشطحاتها دون قيد أو بيروقراطية فكرية عقيمة. 

بدأت الفكرة عندما تعرفت على أحمد منتصر مدير دار نشر طنطا بوك هاوس , وهى دار ناشئة مازلت تضع اللبنات الأولى والأساسية لتثبت أعمدة الأرتكاز المتينة فى أروقة الوسط الأدبى, علمت أن منتصر يقدم على عمل سلسلة كتابات جماعية منشورة ورقيا تضم أقلاما شابة من جميع المحافظات خاصة شباب الأقاليم الذين لا تسلط عليهم الأضواء وكنت فى ذلك الوقت أفكر جديا فى النشر الورقى واقتحام هذا العالم الذى سحرنى ومازال وبالفعل تقدمت بقصة قصيرة اسمها (شهد) والتى كانت نواة لانطلاقة أدبية كبيرة فى الانتاج الادبى وقد نشرت شهد ضمن مجموعة متنوعة من القصص القصيرة والخواطر التى يضمها كتاب بطاقة هوية , الحقيقة أننى سعدت جدا بتلك التجربة لأن قصتى (شهد) لاقت اعجاب واستحسان الجميع. 

مما لا شك فيه أن الكتابات الجماعية ليس بالضرورة أن تحمل أعمالا ذات نفس المستوى الأدبى ربما انحشرت بعض الأعمال المتوسطة أدبيا أو ما دون ذلك ولكن كان هذا طفيفا جدا فى بطاقة هوية فالكتاب حقيقة يضم مجموعة مبدعة من شباب الكتاب الذين أتوسم فيهم أملا ومستقبلا لا يقل اشراقا عن كتاب ذوات اقلام تضرب هنا وهناك. 

الكتاب الذى يحمل اسم بطاقة هوية الذى بحق يعد بطاقة هوية أولية لأسمائنا الأدبية الوليدة يضم بين طياته أفكارا واحلاما وتطلعات حية تتعطش الى الدراسة والقراءة والتفحيص. 

لقد حضرت حفلات توقيع ومناقشات وأمسيات أدبية مختلفة ولكن جميعها لم تروق لى كأمسية حفل توقيع الكتاب فى منتدى طنطا الأدبى فقد كانت ناجحة جدا, تنظيما وتنسيقا وتقديما, أشكر الله أن جعلنى واحدا من فرسان بطاقة هوية فهو من الكتب الشبابية التى طالما تمنى الكثير أن يشارك فيها ولو بكلمة. 

جزء من قصة (شهد) من كتاب (بطاقة هوية) 

جاءت تجرى نحوى بخطوات برئيه.. يملأها الحماس والعناد والرغبة فى الحياه.. الرغبة فى الانطلاق.. ترسم ابتسامه برئيه على ثغرها الصغير وكأن فرحة الدنيا قد كستها فغمرتها وفاضت منها لتغرق المحيطين.. عيناها تتلألأن كانهما بلورتين عسليتين فواحتين باسرار الجمال وبراعه الخالق وروعه الصانع.. اقتربت نحوى ترتدى لباس النوم الحريرى.. تفتح ذراعيها فى براءه .. تنساب شعيرات رأسها فى استسلام ووداعة.. تقترب منى اكثر .. تحتضننى بقوة.. فى رغبة حقيقية ألا تفلت من بين ذراعى.. وكأنها تقول لى: كم أحبك ياابى العزيز. 

تبلغ من العمر ثلاث سنوات .. اليوم عيد ميلادك الثالث ياصغيرتى. 


إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق