Home » » بالصور..فى دورة لعلماء أوقاف الدقهلية هانيء :التشريع الاسلامي راعي التدرج

بالصور..فى دورة لعلماء أوقاف الدقهلية هانيء :التشريع الاسلامي راعي التدرج

رئيس التحرير : Unknown on الأحد، 30 ديسمبر 2012 | 6:22 م



قال الدكتور يسري محمد هانيء أستاذ ورئيس قسم الدعوة والثقافة الاسلامية بكلية أصول الدين جامعة الازهر فرع المنصورة أن التشريع الاسلامي راعي التدرج وفي سنة المصطفي صلي الله عليه وسلم وجدناه عندما بدأ الدعوة بدأها سرا ثلاث سنوات ثم انتقل إلي مرحلة الجهر بالدعوة وبعدها انتقل إلي المدينة ليأسس الدولة الاسلامية .

جاء ذلك من خلال  الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذى نظم مع وزارة الأوقاف المصرية دورة بعنوان "الداعية فقها وعطاء" لعلماء أوقاف الدقهلية بحضور الشيخ طه زيادة وكيل وزارة أوقاف الدقهلية ونخبة من مشايخ وعلماء الأوقاف بهدف الارتقاء بالخطاب الديني وتوعية الأئمة والخطباء بالمستجدات علي الساحة المصرية والعالمية حتي يقومون بالدور المناط بهم ويعود المنبر الجامع إلي سالف عهده قبل أن يفسده النظام البائد بقاعة الضيافة بمسجد النصر بالمنصورة .

واستطرد لهذا كان الصحابة لديهم فقه أولويات فقد يفعلون خلاف الأولي إذا كان فيه تأليف القلوب وهذا يمنع الاستغراق في الجزئيات وترك الكليات لهذا قال العلماء ، إنما الفقه رخصة الفقيه والتشدد يحسنه كل أحد وحذر من الخلط بين الثابت والمتغير .

وضرب مثال لعمر ابن عبد العزيز الخليفة العادل الذي رفق بالناس وتدرج بهم فقد قال له ابنه عبد الملك الشاب المفع بالحماسة وهو منفعل أراك يا أبي تمشي هوينا في رفع الظلم ومحاسبة الظالمين وإحقاق الحق والله يا أبي لا أبالي لو أوقدت بنا القدور في سبيل الله .

وأضاف فكان رد الخليفة الحكيم يا بني إني أخاف أن أحمل الناس علي الحق جملة فيتركوه جملة فقد جاء في الحديث الذي روته أم المؤمنين عائشة أول ما نزل من الوحي الترغيب والترهيب ولو نزل تحريم الخمر ما تركوها .

وأكد أن الخليفة الخامس أبقي علي الأمراء الذين استعملهم من سبقوه طالما أنه أمين صالح ليكمل اصلاحه وكان يتابعهم ويوجههم في فقه الأولويات حث نصح أمير مصر بأن يضع خطة للإصلاح محددة المواعيد يضع أولي أولوياته بأن ينشيء السدود علي النيل لحماية الناس من الفيضان ويؤمن القري من العدوان ويقيم منافذ للتعليم وكان يتابعهم في تقريرهم السنوي بموسم الحج .

وأشار إلي أن عمر ابن عبد العزيز كان دائما يبدأ ببيته ليكون النموذج فقد كلف أبع من الشباب لتسجيل المستحقين من بيت المال وعندما قام الشباب بتسجيله وأهل وعشيرته نهرهم وقال لهم كيف تقدمون أحد علي آل بيت النبي صلي الله عليه وسلم ليكن أقاربي وعشيرتي بين الناس سواء ولما اشتكي أهله من هذا قال والله لن يكون ظهر مطية لأحدا في جهنم .

واستطرد في عدل ابن عبد العزيز بأن أرادت إبنته أن تلبس قرط في العيد وأعجبها واحد عند البائع له فقالت أين الثاني فرد عليها التاجر وهو لا يعرفها الثانية في بيت المال فلم تجرء علي سؤال أبيها أن يعطيها لها فكتب إليه رسالة تطلب منه أن يقرضها إيها ليوم العيد فقط فكان رده لها أن أرسل إليها قطعة حديد محماه علي النار وقال لحاملها قل لها إن استطعتي أن تضعيها علي أذنك أقرضناك إيها .

دورة لعلماء أوقاف الدقهلية بعنوان
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق