Home » » د. اسماعيل حامد يكتب : التاريخ يصفق لفؤاد حجازى

د. اسماعيل حامد يكتب : التاريخ يصفق لفؤاد حجازى

رئيس التحرير : Unknown on الأحد، 23 ديسمبر 2012 | 6:12 ص

د. اسماعيل حامد يكتب : 
التاريخ يصفق لفؤاد حجازى

قالوا بعد الثورة الفرنسية:
لا تقوم الثورة لمجرد وجود الظلم, ولكن..
تقوم عند الاحساس بالظلم
ونقول بعد الثورة المصرية فى 25 يناير 2011
لا تقوم الثورة لمجرد الاحساس بالظلم
ولكن تقوم عندما يستطيع المظلومون الاتصال ببعضهم بعضا

تلك هى الكلمات المكتوبة على غلاف كتاب (الجنود يصفقون لحاملى الكتب) للاديب الاستاذ فؤاد حجازى والذى اقتبست من نغمته عنوان مقالى (التاريخ يصفق لفؤاد حجازى).

كنت قد قرأت يوميات عديدة عن ثورة يناير بصفة عامة , ولكن جميعها كان مهتما بتوثيق الثورة واحداثها التى وقعت فى القاهرة والاسكندرية بصفة خاصة فلم أجد كتابا يسرد يوميات الثورة فى المنصورة كما فعل عمنا فؤاد حجازى.

أدب السرد أو الاعتراف يحمل كاتبه مسئولية كبيرة فعليه أن يكون على درجة عالية من المصداقية والشفافية ليس فقط من أجل ضميره الأدبى ولكن لأنه يضع وثيقة للتاريخ ربما يستدلى بها على أشياء أرى فى وقت لاحق.

كان الاستاذ قد أهدانى كتابه فى أمسية مناقشة كتاب سيرته الذاتية الثالث (قرون الخروب) فى قصر ثقافة المنصورة ضمن مجموعة كتب أخرى من بينها روايته (القرفصاء) وكتابه لأدب الطلائع (رشق البنات بالبلح).

ما لفت انتباهى حقا فى كتاب (الجنود يصفقون لحاملى الكتب) تلك الدقة المتناهية فى سرد أحداث يوم بيوم أو بمعنى ادق ساعة بساعة من أحداث ثورة يناير "موثقا بالدلائل والمنشورات والبيانات" مما يدل على المتابعة الجيدة والمجهود الجبار فى جمع المعلومات وتدوينها اول باول.

كتب الأستاذ عن ثورة يناير فى يومياتها ال18 ولم يتركنا قبل أن يقول رأيه التاريخى فيها حيث قال:

" وأرى أن ثورة يناير, ليست ثورة بمعنى نقل السلطة فى المجتمع من النقيض الى النقيض , ففى الثورة الفرنسية انتقلت السلطة من الطبقة الاقطاعية الى الطبقة الرأسمالية الوليدة, وفى الثورة الروسية انتقلت السلطة من الطبقة الرأسمالية الى الطبقة العاملة, لكنها ثورة تحاول استكمال مهمتى المرحلة اليمقراطية الوطنية ".


إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق