رئيس جامعة المنصورة: مباحثات الوفد المصرى مع الرئيس الإثيوبى مثمرة وعرض عدد كبير من المنح لإثيوبيا

قال مدير مركز أمراض الكلى والمسالك البولية بجامعة المنصورة الدكتور أحمد شقير، إن الوفد المصرى الزائر لأثيوبيا عرض عددا كبيرا من المنح المجانية للجانب الاثيوبى فى عدة مجالات تتضمن إجراء عمليات زراعة الكلى والجراحات الصعبة وتدريب الأطباء والممرضات فى مصر .

وأضاف الدكتور شقير - اليوم السبت خلال زيارته الحالية لأثيوبيا ضمن وفد يضم رئيس جامعة المنصورة الدكتور السيد أحمد عبد الخالق والمستثمر مصطفى عبد المعز - أن الوفد عرض على الجانب الاثيوبى علاج 12 مريضا بالفشل الكلوى من خلال زراعة الكلى بمعدل مريض كل شهر، وأيضا علاج 10 مرضى بأورام المثانة والكلى والحالب والبروستاتا .

وأوضح أن عملية زراعة الكلى تتكلف لغير المصرى 20 ألف دولار وعملية إزالة الأورام تتكلف أكثر من 10 آلاف دولار ، مشيرا إلى أن هذه المنح مجانية بالكامل وتتضمن استقبال المريض من المطار وإعادته إلى المطار مرة أخرى وأن الجانب الاثيوبى سيتولى التنسيق لتوزيع هذه المنح على مستوى أثيوبيا. 

وأشار شقير إلى أن العرض الثالث يتضمن علاج 10 حالات من مضاعفات أمراض المسالك البولية سنويا ، والعرض الرابع يتضمن تدريب أطباء أثيوبيين فى مجالات المسالك البولية وأمراض الكلى والأشعة والتخدير وعلم الأنسجة وعلم التحاليل (بواقع تدريب طبيب فى كل مجال لمدة ثلاثة شهور بما يعنى تدريب 12 طبيبا فى المجالات الستة فى فترة 6 أشهر) .

ولفت مدير مركز أمراض الكلى والمسالك البولية بجامعة المنصورة الدكتور أحمد شقير - إلى أن الوفد المصرى عرض ايضا تقديم منح مجانية لتدريب ممرضات بمعدل 8 ممرضات سنويا ( تدريب 4 ممرضات كل 6 شهور ، 2 فى جراحات الفتق و2 فى جراحات المناظير) .

وعرض الوفد أيضا منحة مجانية لمنح درجة الماجستير والدكتوراة لمدة 8 سنوات كما طلب الوفد المصرى تجهيز حالات جراحية صعبة بحيث يذهب جراحون مصريون إلى أثيوبيا لإجرائها مجانا .

وقال الدكتور شقير إن مركز الكلى بالمنصورة ينظم دورات تدريبية عالمية فى عدة مجالات فى تخصصات المسالك البولية ونظم 50 دورة عالمية حضرها أكثر من 1000 متدرب من 60 دولة على مستوى العالم وتستمر الدورة أسبوعا وتتضمن 5 أيام للدراسة فى الأسبوع فى مجال العمليات الجراحية الجديدة ويومين للترفيه ويتكلف المتدرب الواحد ألف دولار فى كل دورة وان الوفد المصرى عرض على الجانب الاثيوبى منحة مجانية من 

مركز الكلى والمسالك البولية لاستضافة اثنين من الأطباء الأثيوبيين فى كل دورة .

وأوضح أن الوفد المصرى عرض على الجانب الاثيوبى بروتوكولات لإجراء بحوث مشتركة فى علم المياه وفى تكوين حصوات المسالك البولية والأورام، وكذلك فى الأمراض المشتركة بمنطقة حوض النيل"، موضحا ان كل هذه المنح تهدف إلى مد جسور التعاون بين البلدين وتعتبر عملا قوميا، ودعا كل التخصصات الطبية الأخرى من كل الجامعات المصرية إلى الحذو حذو جامعة المنصورة بحيث تقود الجامعات التعاون بين البلدين.

قال الدكتور السيد أحمد عبد الخالق، رئيس جامعة المنصورة إن الوفد المصرى الزائر لإثيوبيا أجرى مباحثات مثمرة حتى الآن مع كل من الرئيس الإثيوبى جيرما ولد جيورجيوس ووزير الدولة للتعليم كابا أورجيسيا ووزير الدولة للصحة كيبدى ووركو وكذلك مع نائب رئيس جامعة "بحر دار" الدكتور فيرو تيجيجل أموجنى تركزت حول سبل تعزيز العلاقات بين البلدين وخاصة فى مجال التعليم والصحة.

وقال الدكتور عبد الخالق اليوم إن الوفد المصرى والذى يضم كذلك الدكتور أحمد شقير مدير مركز أمراض الكلى والمسالك البولية بجامعة المنصورة (والمعروف باسم مركز الدكتور محمد غنيم) والمستثمر المصرى المهندس مصطفى عبد المعز إن جامعة المنصورة اقترحت على الجانب الإثيوبى خلال الزيارة أن تقدم خدمات للجامعات الإثيوبية وللشعب الإثيوبى بصفة عامة، تتضمن منحا تعليمية ودراسية وتدريبية.

وقال "عرضنا على وزارة التعليم الأثيوبية 17 منحة بواقع منحة من كل كلية من كليات جامعة المنصورة، وطرحنا كذلك أفكار طيبة لكى يتعارف كل من الطرفين عن قرب ولتبادل أعضاء هيئة التدريس بين البلدين وتبادل الأبحاث المشتركة". 

وأضاف "طرحنا أيضا إمكانية إجراء بحوث مشتركة بين مركز المياه بجامعة المنصورة والمراكز المناظرة بالجامعات الأثيوبية وهو موضوع يحظى باهتمام مشترك وطرحنا فكرة إمكانية المساعدة فى مجال التدريب وخاصة فيما يتعلق بالطب والتمريض وغيرهما". 

وقال إن مركز الكلى بجامعة المنصورة قدم عرضا متميزا وإن الجامعة سوف تقر هذا العرض وتدعمه.

وأشار إلى أن فكرة هذه الزيارة جاءت خلال زيارة السفير الأثيوبى لدى مصر محمود درير إلى جامعة المنصورة ومركز الكلى والمسالك البولية بالجامعة وبعض المراكز الطبية التى تتميز بها الجامعة حيث عرض زيارة وفد من الجامعة إلى أثيوبيا لتعزيز التعاون بين البلدين فى هذا المجال.

وقال إن لقاء الوفد مع الرئيس الإثيوبى كان مثمرا للغاية حيث رحب بالتعاون بين البلدين فى مجال التعليم والصحة ووصفه بأنه مجال مهم وواعد، وأن الوفد المصرى دعا الرئيس لزيارة جامعة المنصورة فى أى وقت مع اتخاذ الإجراءات البروتوكولية المتبعة بين رئيسى الدولتين.

وأضاف أن الوفد طرح على وزير الدولة للتعليم بروتوكلا للتعاون لدراسته وسيجرى توقيعه لاحقا، كما طرح الوفد خلال لقائه مع وزير الدولة للصحة المجالات التى يمكن لجامعة المنصورة ومركز الطب والمسالك البولية تقديمها، وأشار إلى أن الوفد ناقش خلال لقائه مع الدكتور فيرو تيجيجل أموجنى نائب رئيس جامعة بحر دار، أوجه التعاون المختلفة التى يمكن أن تتم بين الجانبين وطرح مذكرتى للتعاون لدراستهما من الجانب الإثيوبى والذى سيتولى إضافة بعض المجالات ذات الخصوصية وسيجرى توقيعها فى وقت لاحق. 

ودعا الدكتور عبد الخالق كل الجامعات والمؤسسات المصرية ورجال الأعمال إلى الذهاب إلى إثيوبيا حيث توجد فرص واعدة للتعاون وتنشيط العلاقات بين البلدين على أساس المصالح المشتركة للشعبين.