Home » » المصالحة الفلسطينية تمر باصلاح منظمة التحرير

المصالحة الفلسطينية تمر باصلاح منظمة التحرير

رئيس التحرير : Unknown on الجمعة، 21 ديسمبر 2012 | 7:15 م


تتطلب المصالحة بين حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة اصلاحا في منظمة التحرير الفلسطينية التي حصلت على وضع دولة مراقب في الامم المتحدة.

(ا ف ب) - تتطلب المصالحة بين حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة اصلاحا في منظمة التحرير الفلسطينية التي حصلت على وضع دولة مراقب في الامم المتحدة.

وعلى الرغم من وجوده على راس سلطة فلسطينية وصفها بانها "سلطة دون سلطة" بسبب تصرفات اسرائيل وفقدان مصداقيتها الى حد كبير بنظر الفلسطينين، ما زال محمود عباس يحتفظ الى حد ما بالنفوذ كونه رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية المعترف بها دوليا "كالممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني" بما في ذلك ملايين اللاجئين.

وقال عزام الاحمد، مسؤول ملف المصالحة في حركة فتح هذا الاسبوع بان اجتماع الهيئة المؤقتة لمنظمة التحرير المسؤولة عن دمج حماس والجهاد الاسلامي من المتوقع عقده في وقت قريب.

واوضح "سيسبق هذا الاجتماع لقاء بين ابو مازن (عباس) وبين خالد مشعل" رئيس المكتب السياسي لحركة جماس في المنفى.

واعلن محمد اشتية وهو مسؤول اخر في فتح الاسبوع الماضي عن اجتماع للجنة المخصصة "للنظر في امكانيات دمج حماس في منظمة التحرير الفلسطينية".

واوضح اشتية "من وجهة نظرنا الاولوية هي انهاء الانقسام وليس فقط دمج حماس في منظمة التحرير. المنظمة ترحب بانضمام حماس لكن لديها برنامجا سياسيا"، في اشارة الى اعتراف المنظمة باسرائيل واتفاقيات السلام الموقعة معها والتي ترفضها الحركات الاسلامية الفلسطينية.

وتابع "ان كان البرنامج مقبول لحماس والجهاد فهم مرحب بهم".

ووفقا لاشتية "ذهبنا للامم المتحدة ليس كسلطة فلسطينية ولكن كمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لكل الفلسطينيين وهذا ما اكده مشعل دون التشكيك فيه".

وكان مشعل كرر في خطاب في غزة في الثامن من كانون الاول/ديسمبر الماضي شعار حماس "تحرير كل فلسطين" التاريخية مؤكدا في الوقت نفسه على ولائه لمنظمةالتحرير التي قال انها "مرجعيتنا".

واضاف "نريد وحدة وطنية".

واشاد مشعل بعد الاجتماع الاول في القاهرة في كانون الاول/ديسمبر 2011 "ببداية جديدة على طريق الانضمام لمنظمة التحرير الفلسطينية من كافة الحركات الفلسطينية".

وكانت منظمة التحرير الفلسطينية التي حصلت على دعوة عام 1974 من الامم المتحدة للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة بصفة مراقب ومنحت اسم فلسطين عام 1988 قد حصلت في 29 من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي على صفة دولة مراقب في الجمعية.

وراى النائب المستقل مصطفى البرغوثي والمشترك في جهود المصالحة الوطنية انه "يجب اعادة هيكلة منظمة التحرير واصلاحها لكن لا احد ولا حتى حماس يقول لنا اننا بحاجة الى منظمة خارج منظمة التحرير".

واضاف "يجب اصلاحها للسماح باجراء انتخابات لكل الفلسطينيين خاصة في الشتات".

وتابع "ان كان هناك احتمال حقيقي للدولتين فاعتقد بانه لن يكون من الصعب جلبهم معنا"، متسائلا "لكن كيف يمكن ان نقنعهم بان يصدقوا شيئا غير موجود"، في اشارة الى التشكيك برغبة الحكومة الاسرائيلية في السلام خصوصا بعد قيامها بمضاعفة اعلانات البناء لمشاريع استيطانية في الاسابيع الماضية.

وكشف استطلاع للرأي نشرت نتائجه الخميس ان 74,9 بالمئة من الفلسطينيين يوافقون على خطوة الامم المتحدة و74 بالمئة يعتبرون اطلاق الصواريخ على اسرائيل من قطاع غزة "مفيدا"للقضية الفلسطينية.
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق