Home » » احزاب بلا قاعدة..بقلم : نادية النادى

احزاب بلا قاعدة..بقلم : نادية النادى

رئيس التحرير : Unknown on الخميس، 31 يناير 2013 | 8:16 ص


بقلم : نادية النادى 

معاناة وطنا ليست وليدة اليوم ، ولكنها نتيجة لما قام به النظام السابق ،من قتل كل المحاولات الوليدة،لتكوين قاعدة حزبية سليمة، فكان هدفه وادها فى ميلادها ، حتى تكون له السطوة والهيمنة على مقاليد البلاد ، من خلال الدفع بالباطل ان الاحزاب الاخرى ضعيفة و اثبات ذلك عليها، وحتى الاحزاب القوية تم استقطابها والتغلغل بداخلها لاحكام السيطرة عليها .

ليس هذا فقط فقد ظهر هذا جليا فى الانتخابات البرلمانية التى كانت تجرى فى الفترة السابقة من تزوير وحصول الحزب الحاكم على الاكثرية فى البرلمان ، ولدرجة ان الاحزاب الاخرى اصيبت بالتقلص والانقراض فى اعضائها .

من هنا بدات الكارثة والطامة الكبرى التى تعانى منها البلاد ، فبعد ثورة يناير يتفكك المجتمع الى اشلاء ، وتتعاظم الكارثة فى عدم القدرة على التوافق الفكرى والتواصل المجتمعى ، ونجد انفسنا بلا هوية ، حتى الاحزاب التى تكونت ومازالت فى مهدها ليست لديها من الخبرة فى التفاعل مع المجتمع ، ومع شدة الحراك المجتمعى تجد نفسها تقف على قاعدة هشة .

ما نعيشه هذه الايام من تخبط وتناثر فى مختلف الاراء والتوجهات ، لاننا ليست لدينا ثقافة سياسية من الصغر ، ابطال محاولات التعلم والتدريب على القيادة ، مازال اثره واضح، وارى الكل يريد الزعامة بلا مقومات ، لانه لا يوجد فهم جيد لما تعنيه القيادة والقدرة على التعامل مع الازمات . اجد انه لا يمكن ان يحدث حوار توافقى بين قوى مهلهله ، لا تتنازل عن اشياء ما قبل التحاور ، الحوار لابد ان يبدا اولا وان صلحت النوايا سوف يكون هناك نقطة التقاء .

الكارثة من سيدفع الفاتورة سوى الضعفاء ، وهذا الوطن الذى بتفككهم قد يصبح اشلاء ، وتتحطم الامال فى النهوض بالوطن ورفع هامته مرة اخرى ، وتضميد الجراح ، ولم شمل الاخوة واحياء الانتماء لدى الجميع .

لابد من فهم من يقفون على راس كل جماعة حزبية ، ان يعلموا ان الوطن غالى ، وان اى خسارة ستكون على الجميع ، ولن يكون احد منا بعيدا عنها ، فلنجاهد اطمعانا ونزكى مصلحة الوطن وناخد العبرة من غيرنا فالحق له ركيزة ولن يدوم الباطل وستنجلى الغمة ويعود الوطن الى قوته بصفاء قلوب ابنائه وحسن ادارتهم لرغباتهم .
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق