فوق سطح منزلنا القديم
كانت هناك غيه للحمام
كان الوئام في ضحكة الصُبح
المُبادر بالكلام
ضمةً كُبرى تسكُن في صدر الحمام
فوق سطح منزلنا القديم
كان السلام
لا ضجيج
لا احتقان بالنفوس
ولا ازدحام
كُنت أطيرُ بأجنحة السعادة
مُشاركًا حفل التنزُه بالسماء
بين أسراب الحمام
كان انسجام
يسكُن أفكار المنازل كان التلاحُم
ثوب إحرام الجيران
ولا تنازُل عن دفء الليالي
ولا تنازُل عن طيب الكلام
لكنها الأيام تُبدل كل حال باصطدام
الآن قد تبدل كل شيء
الآن الجمال أعلن عن بأس الخصام
فوق اسطُح المنازل عششت خفافيش الظلام
بعد أن هرُبت كل أسراب الحمام
عم الضجيجُ
وثرثرة التسابُق
وسُم تفشي من ضمائر للئام
قتل القلوب وتقوى السجود
وضي العيون من طُهر الكلام
اعترف الآن بأنني
كم اشتاقُ إلى سطح منزلنا القديم
كم اشتاقُ إلى دفء الليالي
والتنزُه في السماء بين أسراب الحمام
أين الجمال
أين الترابُط
أين الضمائر
أين الشهامة
أين الحقيقة في بؤس زيف للكلام
تبدل كل شىء
وما تبقى إلا توابيت التخفي
مصنوعة من ريش الحمام
والسلام !
بقلم الأديب / أشرف صالح !!!
إرسال تعليق