حبيبتي كعرائس الماريونت
تتراقص في بلاهة ذات اليمين مرة
ومرة ذات اليسار
في جنة إن تقول نعم
وإن عصت ألقوها لتوها في النار
حبيبتي ألقت بثياب عرسها
وارتدت ثوب الأرامل
ورأسها من الحزن أصابه الدوار
دقت بيديها أبواب الهزيمة في انكسار
مغلقة أمامها أبواب الانتصار
هل أذن الفجر علي أيامها
أم ليلها كالحبالي يئن في انتظار
هل جاءها المخاض ؟
فأتي الوليد يحمل سيفه البتار
أم خنثوه فراح يرقص بين الجواري
وألقي رجولته فوق الجدار
إلي متي حبيبتي ؟النار تستعر
إلي متي تهجرين الحب
وأغنيات السمر
وتفترشين الأرصفة
وتنامين تحت المطر
شرابك علقم ومرار
وإلي متي الانتظار؟
سفينة واحدة
وألف قائد وألف قرار
وشراعهم تحطمه الرياح
هل من طوق للنجاة
يأيها العصاة ..الطغاة
لجت بنا الأمواج
وشرفات الزمن تضيق حول أجيادنا
تسأل متي يستيقظ جوادنا العربي؟
يمتطي القوة ويطير محطما كل الحواجز
معلنا تمرده علي الضعف والخيبة
متي يتوقف دم الشهداء
النازف كالحبر من مدادنا
متي نمزق التثاؤب
ونفيق من غفلات جهلنا
هل نعود نلملم الحروف؟
ونكتب البطولة زاهية
علي صفحات تاريخنا
أيأتينا كيوبيد مرة أخري؟
فنكتب في الدواوين أبيات شعرنا ؟
أتعودين عذراء حبيبتي
وتخرجين من بين سحب الدخان والأرق
ويأتي فارسك المجنح ويصعد بك
إلي جزيرة بعيدة ينام عندها القمر
هيا دعينا ندشن حفل زفافك
ونضع فوق صدرك قلادة من الذهب
فيهطل المطر ويهلل الأطفال
فيصفق الخريف ويذيب سنواته العجاف
ويورق الشجر
وبرغم الغروب عاشقة ..القصيدة الجديدة للشاعرة الكبيرة "فاطمة الزهراء فلا"
إرسال تعليق