Home » » الاسد يقول ان جيشه استعاد المبادرة والمعارضة تطالب بالمال والسلاح

الاسد يقول ان جيشه استعاد المبادرة والمعارضة تطالب بالمال والسلاح

رئيس التحرير : Unknown on الثلاثاء، 29 يناير 2013 | 11:43 ص

قال الرئيس السوري بشار الاسد ان قواته تستعيد زمام المبادرة على الارض في مواجهة المقاتلين المعارضين، في يوم استضافت باريس لقاء طلب خلاله الائتلاف السوري المعارض المجتمع الدولي بدعمه بالمال والسلاح.


(ا ف ب) - قال الرئيس السوري بشار الاسد ان قواته تستعيد زمام المبادرة على الارض في مواجهة المقاتلين المعارضين، في يوم استضافت باريس لقاء طلب خلاله الائتلاف السوري المعارض المجتمع الدولي بدعمه بالمال والسلاح.

في غضون ذلك، قال الرئيس الاميركي باراك اوباما انه "محتار" في ما اذا كان على بلاده التدخل في النزاع السوري المستمر منذ 22 شهرا، بينما نشرت اسرائيل نظاما للدفاع الصاروخي على حدودها الشمالية خوفا من تداعيات هذه الازمة.

ونقلت صحيفة "الاخبار" القريبة من دمشق وطهران عن زوار التقوا الاسد في قصر الروضة الرئاسي في دمشق، تأكيده ان "الجيش استعاد زمام المبادرة على الأرض (...) وانه حقق نتائج هامة"، وان ذلك "سيجري تظهيره قريبا".

واوضح ان الجيش حال دون سيطرة المعارضين على محافظات بأكملها، و"ظل ملعبهم" مناطق حدودية مع تركيا والأردن ولبنان، و"بعض الجيوب (...) يتم التعامل معها" في محيط العاصمة التي اكد انها "في حال أفضل"، ونقاطها الاستراتجية "آمنة، ولا سيما طريق المطار".

وتشن القوات النظامية حملة واسعة في محيط العاصمة، لا سيما منذ اقتربت الاشتباكات في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي من محيط المطار وادت الى اغلاق الطريق المؤدية اليه.

واعلنت السلطات في وقت لاحق ان الطريق "آمن"، علما ان مسؤولين سوريين سافروا مؤخرا عبر مطار بيروت.

وانتقد الاسد الدعم التركي للمعارضة، معتبرا ان اغلاق انقرة حدودها في وجه المقاتلين يتيح له حسم "الأمور خلال أسبوعين فقط".

وفي حديثه عن الحل السياسي، شدد الاسد على ان "لا تزحزح عن بنود اتفاق جنيف" الذي اقرته مجموعة العمل حول سوريا في 30 حزيران/يونيو الماضي، ولم يتطرق الى مسألة تنحي الرئيس السوري الذي تنتهي ولايته في العام 2014.

ونقلت الصحيفة ان الاسد رد على طرح الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي خلال زيارته الاخيرة لدمشق مسألة التنحي خلال المرحلة الانتقالية، بتأكيده ان حسم الحل السياسي يحدده "الوضع الميداني الذي يتحسن يوما بعد آخر" لمصلحته.

وكان الرئيس السوري طرح هذا الشهر خطة للحل رفضتها المعارضة والدول الداعمة لها لانها لا تتضمن تنحيه عن السلطة.

واكدت وزارة الخارجية السورية الاثنين في رسالتين الى رئيس مجلس الامن والامين العام للامم المتحدة، مضي دمشق في الخطوات التنفيذية للطرح.

في باريس التي تعترف بالائتلاف السوري المعارض كممثل شرعي للشعب السوري، صرح نائب رئيس الائتلاف رياض سيف ان "الشعب السوري يخوض حاليا حربا بلا رحمة"، وان استمرار النزاع "لا يمكن الا ان يجلب كارثة على المنطقة والعالم"، وذلك امام اجتماع ذي طابع "فني" حضره دبلوماسيون من نحو 50 دولة.

من جهته، طلب جورج صبرا رئيس المجلس الوطني السوري الذي يشكل ابرز مكونات الائتلاف، "500 مليون دولار على الاقل للتمكن من تشكيل حكومة" في المنفى، وهو الامر الذي يشترط الائتلاف نيل ضمانات دولية قبل الاقدام عليه.

اضاف "نحتاج الى اسلحة والمزيد من الاسلحة"، وهو مطلب ما زال المجتمع الدولي يحجم عن التجاوب معه رسميا خوفا من وقوع الاسلحة في ايدي مقاتلين اسلاميين في سوريا.

ودعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الى تزويد الائتلاف بوسائل تحرك تشمل "الاموال والمساعدات باشكالها كافة".

رغم ذلك، تبدو الاسرة الدولية متريثة. ويعتبر بيتر هارلينغ، الاختصاصي في الشأن السوري في مجموعة الازمات الدولية، ان اللاعبين الخارجيين يكتفون "بالمشاهدة ليروا الى اين ستصل الامور (...) بدون ان يسعى احد جديا الى حل".

وفي سياق متصل، قال اوباما الذي تدعم بلاده المعارضة السورية لمجلة "نيو ريبابليك"، انه "في وضع مماثل للوضع في سوريا علي ان اتساءل +هل يمكننا ان نحدث فرقا؟+".

وسأل "هل سيكون للتدخل العسكري وقع؟ كيف سيؤثر ذلك على قدرتنا على دعم قواتنا التي لا تزال منتشرة في افغانستان؟ ما ستكون عواقب تورطنا على الارض؟ هل سيزيد ذلك من العنف او يؤدي الى استخدام الاسلحة الكيميائية؟ ما الذي يقدم افضل الفرص لنظام مستقر لما بعد الاسد؟".

واوضح "اتساءل دائما اين ومتى على الولايات المتحدة التدخل او التحرك لخدمة مصلحتنا الوطنية وضمان امننا وليتناسب ذلك مع اعلى قيمنا وانسانيتنا".

وعلى الحدود الجنوبية لسوريا، قال مصدر امني اسرائيلي ان بلاده نشرت بطاريتين من نظام القبة الحديدية لاعتراض صواريخ محتملة بهدف شن عمل عسكري بشكل سريع ضد سوريا او لبنان في حال الضرورة.

واعرب المصدر عن اعتقاد بلاده ان حزب الله اللبناني، الحليف المسلح لدمشق، يدعمها في القتال ضد المعارضين، وقد يستولي على اسلحة كيميائية في حال سقوط النظام.

من جهته، تحدث الجيش الاسرائيلي عن نشر بطارية واحدة فقط في شمال البلاد، وذلك في اطار "برنامج نشر العمليات الذي يتضمن تغيير المواقع (...) من وقت لاخر".

ميدانيا، دارت معارك عنيفة في جنوب دمشق الاثنين، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان الذي اشار الى اشتباكات وقصف في حي القدم، وسقوط قذائف على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين المجاور له.

وفي محيط العاصمة، شن الطيران الحربي غارتين على بلدة دير العصافير، وطاولت القذائف مناطق عدة منها دوما (شمال شرق) وشبعا والمعضمية وداريا (جنوب غرب).

في مدينة دير الزور (شرق)، يشتبك مقاتلون "بقيادة المجلس الثوري في المنطقة الشرقية" مع القوات النظامية في محيط فرع الامن السياسي، بحسب المرصد.

وتأتي المعارك في اطار "عملية عسكرية تقوم بها الكتائب المقاتلة تحت مسمى +فجر التحرير+"، وتستهدف حواجز عسكرية في المدينة، وادت الى سيطرتها على "على حاجز السياسية ومنطقة الجسر"، بحسب المرصد.

وادت اعمال العنف الاثنين الى مقتل 47 شخصا في حصيلة غير نهائية، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول انه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية.

وادى النزاع السوري الى مقتل اكثر من 60 الف شخص، بحسب ارقام الامم المتحدة.
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق