فى هذا الصباح الذى لم تطلع فيه شمس؛ عاد سالم إلى بيته سريعاً، ولم يكمل رحلته إلى العمل؛ نتيجة شعوره بدوار وفقدان للتوازن....
استقبلته زوجته بلهفة:
ـ ما بك ياحبيبى؟
فاستند على كتفها، واتجهت به نحو الفراش، وراحت تحضر له دواء الضغط الذى أهمل تعاطيه:
ـ خذ باسم الله الشافى...
شعر ببعض التحسن؛ حاول النهوض عازماً على الذهاب للعمل، لكن زوجته أصرت ألا يخرج وهو فى هذه الحالة:
ـ استرح يا صابر فصحتك أهم...
ـ تعلمين أن مفاتيح الخزينة معى، ولا يمكنهم الاستغناء عنى؛ وإلا تعطل العمل كله، خصوصاً ونحن فى موسم الجرد السنوى.
تحت تأثير الضغط والإلحاح؛ رضخ لتوسلاتها...
بعد ساعتين؛ جاءت أخبار تفيد؛ باندلاع حريق فى الشركة، ولا أثر للخزينة، التى مفتاحها معه!...
إرسال تعليق