Home » » من وراء محاولات العمل على نهيار اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين؟!

من وراء محاولات العمل على نهيار اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين؟!

رئيس التحرير : Unknown on الثلاثاء، 15 يناير 2013 | 11:36 ص


بعد استقالة كتلة الشباب..مخاوف من انهيار اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين


كتب - محمد السيد :


لاقت استقالة عدد من أعضاء المكتب التنفيذي في اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين، صدى واسعا في الوسط الثقافي الموريتاني. حيث تداول عدد من الشعراء والأدباء والمثقفون على مواقع التواصل الإجتماعي خبر الإستقالة التي تاتي بعد مضي ثمانية اشهر فقط على انتخاب المكتب التنفيذي الجديد للاتحاد. ففي الوقت الذي يؤكد فيه البعض بأن هذا التطور من شأنه أن يُهدد مستقبل الاتحاد ويُسرع بإنهياره، رأى البعض الآخر في هذه الخطوة التي أتخذها شباب منتدى القصيد الموريتاني (الهيئة الشعرية الأكثر شيوعاً في البلاد) تصحيحاً في مسار الاتحاد والسلبيات التي رافقته منذ الانتخابات الأخيرة.

فقد اورد ت المجموعة المستقيلة(جاكيتي الشيخ سك، أمين التنظيم في الاتحاد ومحمد النبهاني ولد محبوبي، أمين الشؤون القانونية و محمد ولد أدوم، نائب أمين التنظيم وأبوبكر ولد المامي، نائب أمين الاتصال والإعلام )، أكثر من خمسة اسباب رئيسية للإنسحاب من المكتب التنفيذي، على رأسها عدم التزام رئيس الاتحاد بميثاق الشرف الموقع مع "كتلة معاً من اجل اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين". وعدم الاستجابة من طرف رئاسة الاتحاد وأمانته العامة للبرامج والتصورات التي قدمتها الكتلة. بالإضافة إلى عدم الكشف عما وصفوها بالخفايا التي تدور في جلسات مغلقة ومداولات سرية غير قانونية، والتوجه بالاتحاد نحوالتسيير بطريقة تقليدية عرفية تهمل طموحات النظام وتطلعات الرقابة. وأعربوا عن عدم الرضا عن الطريقة التي تمت بها إدارة المهرجان السنوي الثامن للأدب الموريتاني، من التحضير إلى الاختتام.

وقال الشعراء الشباب في بيان لهم" اليوم نعلن انتهاء الشكاوى التافهة، والأحلام المؤجلة، والمسؤوليات الصورية التي خنقت ضمائرنا ووضعتنا في واقع حرج أمام التزاماتنا الأولى وأمام المثقفين. .".


رئيس الاتحاد الجديد يتنصل عن اتفاقه مع الشعراء الشباب


يذكر بأن رئيس الاتحاد الجديد عبد الله السالم ولد المعلى ، كان قد وعد الشعراء الشباب- بعد اتفاق مشروط معهم - قُبيل الانتخابات الأخيرة، بفتح المجال أمامهم لمد الاتحاد بالروح الوثابة المتطلعة للتجديد والتطور. حيث وعد المرشح لرئاسة الاتحاد – حينها- بالإستجابة لمطالب الشعراء الشباب ورغبتهم في تطوير أداء الاتحاد من خلال تنويع وإثراء نشاطاته. والعمل المشترك لإحداث ثورة أدبية وشعرية وثقافية حقيقية . وهو ما وجده الشعراء اليوم تنصلاً لتلك الوعود.


وفيما يلي نص البيان :


بعد مضي ثمانية أشهر على انتخاب المكتب التنفيذي الجديد لاتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين؛ وبعد متابعة متأنية لمجريات الطروحات النظرية والممارسات العملية من طرف المهتمين بالشأن الأدبي، والفاعلين في هذا الاتحاد، وبعد قراءة صامتة لكل ما يجري في هذا الاتحاد؛ قررنا ـ نحن الموقعين أسفله ـ الاستقالة من المكتب التنفيذي للاتحاد، دون الانسحاب من عضوية الاتحاد؛ وذلك لجملة من الأسباب لعل من أهمها:

ـ عدم إسناد المهام لذويها؛ وتسيير الاتحاد بصورة لا تتماشى مع الخطابات المثالية والعقود والالتزامات التي أخذناها أمام الله وأمام "كتلة معا من أجل اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين" في البيان الصحفي الصادر بتاريخ 14 / 04 / 2012 وميثاق الشرف الموقع بين المترشح لرئاسة الاتحاد وهذه الكتلة بتاريخ 15 / 04 /2012 وتوصيات المكتب التنفيذي الذي انعقد مرة واحدة في 18 / 04 / 2012 والذي أكد ضرورة تطوير البنى الهيكلية التي يتكون منها الاتحاد؛ تماشيا مع مقتضيات النزاهة الفكرية في العمل الثقافي الجاد، والابتعاد عن النزوات الذاتية.

ـ التعامل معنا بأسلوب الإرجاء، والانتظار، وعدم الاستجابة من طرف رئاسة الاتحاد وأمانته العامة للبرامج والتصورات التي قدمناها في إطار واجباتنا والتزاماتنا تجاه هذا الاتحاد.

ـ الغموض غير المُسبّب الذي يطبع التدبير العمومي لأجهزة الاتحاد وموارده البشرية والمالية وعلاقاته الخارجية، وعدم الكشف عن الخفايا التي تدور في جلسات مغلقة ومداولات سرية غير قانونية، والتوجه بالاتحاد نحوالتسيير بطريقة تقليدية عرفية تهمل طموحات النظام وتطلعات الرقابة.

ـ أن المكتب التنفيذي لم يقم بتطبيق قرارات الجمعية العامة وتنفيذ توصياتها؛ ولم يعين اللجان الفنية المختصة المحددة في النظام الداخلي، ولم يجتمع في دورة عادية كل شهر، كما ينص على ذلك النظام الأساس للاتحاد (المادة 28)

ـ عدم رضانا عن الطريقة التي تمت بها إدارة المهرجان السنوي الثامن للأدب الموريتاني، من التحضير إلى الاختتام.

ورغم التحديات التي واجهناها؛ بقينا مسايرين لهذا الاتحاد فترة من الزمن؛ لأننا اخترنا الأمل بدلا من الألم، ووحدة الهدف بدلا من الفرقة.

واليوم نعلن انتهاء الشكاوى التافهة، والأحلام المؤجلة، والمسؤوليات الصورية التي خنقت ضمائرنا ووضعتنا في واقع حرج أمام التزاماتنا الأولى وأمام المثقفين.

لقد وصلنا كثيرٌ من التذمر والقلق على نمط تسيير هذا الاتحاد من بعض الأعضاء في المكتب التنفيذي ومن خارجه، كما استلمنا دعوات عديدة للتنسيق من أجل وضع حد لهذا النهج؛ إلا أننا فضلنا الخروج بأنفسنا عن دائرة المسؤولية السلبية والانسحاب بطريقة سلسة لا تفسد للود قضية ولا تثير أي بلبلة؛ لأننا نؤمن أن الأدب تهذيب وخلق وفضيلة قبل كل شيء.. ولا نريد أن نرمي حجرا في بئر استوطناها ذات يوم وشربنا من مائها.


الموقعون:


ـ جاكيتي الشيخ سك: أمين التنظيم في الاتحاد


ـ محمد النبهاني ولد محبوبي: أمين الشؤون القانونية بالاتحاد


ـ محمد ولد أدوم: نائب أمين التنظيم في الاتحاد


ـ أبوبكر ولد المامي: نائب أمين الاتصال والإعلام في الاتحاد
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق