ألا عِمْ صباحاً
أيُّها الوطنُ الغالي
فإنَّا
نسينا الصُبحَ
في الزَّمنِ البالي
وصرنا
نُفتِّش عنهُ
في كلِّ صفحةٍ
وفي كلِّ نفسٍ ..
في سراديب أطلالِ
كأنَّا بريحٍ
في ضريحِ سُباتِنا
نخُطُّ المنايا
في تلابيب قتَّالِ
فهل يصبحُ الليلُ الكئيبُ
... مرافقي
ثلاثون نالت
من عزائمِ أجيالِ
وحطَّت
على العشب المعاند
دمعة
فطالت
نفوس الناس
أنيابُ إذلالِ
إلى ساحة التحرير
تاقت نفوسنا
فصرنا جميعا
فى كتيبةِ إجلالِ
وهبَّ النسيمُ
المستهامُ
بعطره
فلا فرق دوما
في وضيعٍ
ولا عالِ
وصار الهديرُ
النورُ
يملأُ جوفَنا
كأنَّا شعاع الشمسِ
في حسنِ إقبالِ
ماذا جرى ، والطهرُ جمَّع شملَنا ؟
نطوفُ البلاد
في نسائمِ جوَّالِ
فَجَالَ العِنَادُ
واسْتَكانَ
بأرضنا
وصرنا شتاتا
ندفعُ المالَ
بالمالِ
ألا إن شعري
قد يزيدُ مواجعي
بوادٍ
من الليلِ المقيمِ
بأوصالي
فمنذ التقينا
لا يزال
بصحبتي
يصبُ الهمومَ
كي يزيدَ
بأثقالي
فكيف سأنجو
من سياجِ قصيدةِ
وفي بحرها
باتت صحيفةُ أحوالي
فما زال قلبي
في هواك معلقاً
وقد كان حرفي
بالمحبة
سربالي
فهيَّا بلادي
للبسيطة
غرِّدي
مزامير أشواقٍ
تذوبُ
بإهدالِ
فيا مصر
أنت الأغنيات
التي بها
نغني ..
فنحيا فيكِ
من غير إجفالِ
فقومي
إلى المجدِ
المؤثلِ
وانتمي
وجودي
بصبح
فى تمامٍ
وإكمالٍ
فإنَّا
نسينا الصبحَ
في الزمنِ الخالي
ألا عِمْ صباحاً
أيها الوطنُ
الغالي
.jpg)
إرسال تعليق