لنبحث جميعا عن لباس..بقلم : نادية النادى

بقلم : نادية النادى

مع ما نعيشه حاليا اذا كنا نبحث جميعا عن لباس يقينا من البرد ، ويحمينا من حرارة الشمس ، من الاولى بنا ان نبحث عن لباس اخر من التقوى يحمينا من اللاعودة الى الحق والخير والجمال ، كم نحن مفتقدين جمال الروح والحياء فى امور كثيرة، لنبحث عن لباس العفة والامانة والشرف وطهارة اليد .

اذا كانت الحياة بمباهجها وزيفها وطمعها تاخذنا الى طريق غير واضح الملامح والمعالم ، لابد لنا ان نتيقن من ان حصادنا لن يكون الا مر، حتى لو كان بطعم الشهد ، لن يملك الدنيا لاهث ولا طامع فيها .

كم من اشياء جميلة نفتقدها فى دوامة الحياة ، كثيرا مايضيع الوقت فى امور لا تقدم ولا تؤخر 

عندما يكون ثلاث ارباع وقتنا كلام وحديث لايفهم منه الا معنى واحد الثرثرة فى الفاضى ، يكون عملنا لاقيمة له ، تصبح الامنيات فى مؤخرة احداثنا اليومية ، فلا قيمة اذا لهذه الحياة.

كم نحتاج الى لباس يقينا الغربة وسط اهلنا فى اوطاننا ، فما نعيشه هذه الايام من شقاق وانقسام ، ما هو الا انكسار لاعظم روابط كانت تربط بيننا ، فى الماضى كان هناك قيم رائعه 

وهى افشاء السلام واطعام الطعام ، كما امرنا رسولنا الكريم ،كنت تسير فى الطريق تجد من يلقى السلام عليك دون ان يعرفك، حاليا الاخوة يمرون على بعضهم فى الطريق كل يوجه وجهه فى الاتجاه المعاكس.

يا الله ما اعظم تعاليمك وحكمتك فى صلة الارحام . بها تعمر الدنيا وتنتصر القوة بالاتحاد بين الواصل والموصول حتى لو كان هناك قاطع للرحم . لا ننسا اننا جميعا من رحم حواء .لذا فالصلة لابد ان تتصل كحلقات السلسلة تتشابك لتعطى شكلا بديعا وباحكام حلقاتها تكون القوة وتكون لباسا لنا يزين الحياة.