Home » » تفاصيل وقف «مبارك» معونة إماراتية بـ 3 مليارات دولار بعد وصول «الإخوان» للحكم ؟!

تفاصيل وقف «مبارك» معونة إماراتية بـ 3 مليارات دولار بعد وصول «الإخوان» للحكم ؟!

رئيس التحرير : Unknown on الثلاثاء، 19 فبراير 2013 | 7:48 ص



رويترز:استقبل الرئيس السابق محمد حسني مبارك قبل الإطاحة به بأيام قليلة الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة التي طالما اتخذت موقفا داعما لمصر وحاكمها المخضرم، ولا يعرف ما دار بينهما في اللقاء يوم 8 فبراير 2011 غير تسليم رسالة من رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.

ومغزى الزيارة كان واضحا، كانت بادرة تفهم وقلق على صديق قديم وحليف يعول عليه دول الخليج العربية عموما في قضايا لعل من أهمها المواجهة مع إيران، أما الآن في 2013 وبعد مرور عامين أضحت الصورة مختلفة اختلافا بينا.

وأفسد انتشار النفوذ الإسلامي في المنطقة، حيث أصبح لمصر الآن رئيس إسلامي منتخب؛ العلاقات بين البلدين ولم تقتصر عواقبه عليهما بل شملت كل بلدان موجة الانتفاضات العربية المناهضة للحكام الطغاة التي بدأت قبل عامين.
ووعدت الإمارات التي تضم بين سكانها 380 ألف مصري وافد كما أنها من بين أكبر المستثمرين في مصر بتقديم معونة قدرها ثلاثة مليارات دولار للقاهرة في 2011، لكن مصدرا مصريا مطلعا على الموضوع ابلغ بأنه لم يتم تحويل المبلغ بعد فيما يرجع أساسا إلى عدم الاستقرار السياسي في البلاد.

وليس من الوارد قطع العلاقات بين البلدين لكن الفتور غير المعهود في تعاملاتهما يعبر عن علاقة متزايدة التعقيد بعد انتفاضات المنطقة بين دول الخليج الغنية وبين الدول الكثيفة السكان وذات الثقل السياسي الإقليمي مثل مصر.

وكان الحال عادة بالنسبة إلى دول الخليج أن تقدم الدعم المالي والاستثمارات إلى الدول الأقل موارد وان تتلقى في المقابل الدعم الدبلوماسي وأحيانا الحماية العسكرية.

وقالت جين كيننمونت الباحثة في مركز تشاتام هاوس البريطاني للبحوث أن التوتر بين الإمارات ومصر له تأثير ضخم على نجاح عمليات التحول العربية.

وتفيد دراسة للباحثتين بسمة موماني وكريستال أنيس في نشرة كمبردج ريفيو أوف ناشونال أفيرز بأن الدول العربية استحوذت على 62 في المائة من المعونة الخليجية الإجمالية التي قدمت في الفترة من 1970 إلى 2008، حيث يقول محللون انه ينبغي للإمارات توخي الحذر في معالجة الموضوع.

ومن شأن إغضاب الإخوان المسلمين في مصر أن يؤثر على علاقات الإمارات مع دول أخرى مثل سوريا حيث يقوم الإسلاميون بدور مهم في الثورة على الرئيس بشار الأسد.

وتؤدي إثارة حفيظة حكام مصر الجدد إلى تقريب القاهرة من إيران، حيث ترى دول الخليج أن الإخوان المسلمين يتبعون سياسة تتسم باللين مع إيران خلافا لموقف مبارك.

وقال فريدريك ويري زميل برنامج الشرق الأوسط في مركز كارنيجي إنداومنت لبحوث السلام الدولي إن الإمارات تدرك أن الدور المحوري لمصر في الشؤون العربية هو أنها ثقل مهم يوازن إيران.

وتحتاج دول الخليج العربية إلى أن تنعم مصر بالرخاء لعدة أسباب لعل من أهمها حماية الاستثمارات الخليجية، لكن التاريخ يشي بأن المساعدات المالية من المنطقة أحيانا ما تعبر عن تحولات في المناخ الدبلوماسي حتى لو كانت  الحكومات تصر على أن المساعدات التي تقدمها ليست سياسية.

فعلى سبيل المثال أضيرت علاقة الأردن بالخليج في 1990 عندما رفض الانضمام إلى ائتلاف ضد العراق بعد أن غزا الكويت، حيث فقد كثير من الفلسطينيين والأردنيين وظائفهم في الخليج حيث كانوا يتمتعون بمزايا الرفاهة  الاجتماعي كعاملين وافدين.
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق