بقلم - نادية النادى :
عندما نفقد الإنتماء ، ونعيش داخل وطننا بلا إحساس ، وتكون المسافات القريبة بيننا دهرا ، كيف تكون الحياة على أرض الوطن ، تصبح مياهه العذبة مالحة و وتصبح ملامحه باهته فى عيون أبناءه ، وتتوه الطيور بين أرضه وسماءه ،ويبحث الوطن عن مواطنيه ، معتقدا أنهم يبحثون عن وطن .
المؤلم أنهم يدعون العلم والمعرفة ، والجهل ياكل عقولهم ، ويستوى الجميع فى جهلهم ومعرفتهم ، لن يبنى وطن لم يبنى أبناءه ، ولن يكتمل البنيان بدون أساس ، فأساس بنيان وطننا بلغ من الضعف مداه ، ولن يصلح معه ترميم ، فالحق فيه تائه والعدل مغبون ، والكل يلهث ,و بأحوال الدنيا مفتون ، ونسوا أنهم على درأ الخطر أصبحوا غير قادرين ، لأن وهن الإرادة لا يساعد على أن يحبوا فكيف يخطوا خطوة إلى النجاة .
فالمسافة بيننا وبين غيرنا ممن كانوا دوننا أصبحت سنوات ، بعد أن كانت لدينا الفرص ، واصبحت الأن بعيدة عنا ، السبب أننا لم نفكر ونعى ما نحتاج ونلزم أنفسنا لنتخطى الصعاب ، و حلت الطلمة تخيم على فكرنا ، وعشش الإنهزام ، ونقول نحتاج إلى صحوة ،أعتقد أننا نحتاج إلى صحوات ، حتى نتغلب على طول المسافات.
فنحن نحتاج أن نبحث بداخلنا عن الوطن ، ونتيقن من أننا لدينا الهدف لإعماره والنهوض به ، ونبنى ضمائرنا قبل أن نبنى بيوتنا.
نادية النادى
إرسال تعليق