Home » » نادية النادى تكتب : جمع وقلوب شتى

نادية النادى تكتب : جمع وقلوب شتى

رئيس التحرير : Unknown on الثلاثاء، 12 فبراير 2013 | 8:57 م



رغم وجودنا فى صورة جمع إلا أننا متفرقين ، لايؤلف بيننا رابط ولا يحتوينا إلا العواصف ، من المفارقات التى نعيشها أننا بكل ما نملكه من الكثير من العلاقات بيننا إلا أننا لا نتوحد إلا فى المصائب والكوارث ، ونتباكى بعدها على حالنا ، لآننا جمع وقلوبنا شتى ، قلوب رهينه المصالح والطموحات الفردية .
كل الميادين يوجد بها وقفات إحتجاجية ، لا مانع هذه حرية ولكل منا الحق فى التعبير ، لكن ما يدهشنى أننا عندما نتحاور كل منا يأخذ إتجاه معاكس للأخرين ، وأتساءل : كيف نخرج من أزماتنا ونحن هكذا ؟ كأننا معصوبى الآعين ، أمامنا النور ونتمعن فى الظلام كأنه السبيل الوحيد لنا ، فالحق ونوره ساطع ، لكن هناك من يتجه للباطل رغبة فىه .
لكن الحرية ليست فى الإنطلاق إلى مالا نهاية، وفعل ما تصبوا إليه ، لن تستشعرها وأنت تفعل ماتريد بدون مراعاة من حولك، أحيانا كثيرة الفهم الخاطئ للحرية يجعل من يمارسها لا يشعر بها ، لأنه يتحول إلى سجين لتطلعاته الزائدة ، ومن كثرة
ما يحاول الوصول إليه بكل طاقته ، يفقد إحساسه بها ويتحول إلى أداة لشراهته
هذا ما يحدث فى واقعنا وما آل إليه ، لأن الفهم الخاطئ للحرية لدى الكثيرين جعلنهم غير صادقين فى نواياهم ، وما يفعلونه من ممارسات تضر بالمجتمع سيف مسلط علي رقابهم عندما تتداعى أمامهم هموم الوطن وآلامه ،ويستمرون فى الفتك بممتلكاته، لابد من إعادةالفهم الصحيح للحرية ، وإحترام حرية الأخرين وإنعكاس أفعالنا على غيرنا ، وما يعود علينا .
ومن الأوجب علينا التأمل فى أسباب ما نحن فيه من تشتت ، ولما وصلنا إلى ما نحن فيه ، ولنصبوا ونتحاور من منطق العقلاء ، وليكن الفيصل والحكم الضمير الإنسانى ، والرغبة فى الإصلاح ، سيظل هناك من يقف فى الميادين طالما لا توجد نقطة إلتقاء وتنازل من الأطراف لتتحقق المطالب للجميع.
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق