يواجه اللواء صلا ح الدين المعداوى محافظ الدقهلية حاله من الغضب العارم بعد تفاقم ظاهرة التعديات على ممتلكات الدولة فقد أصبحت هذه الممتلكات حقا مستباحا لكل من تسول له نفسه الاستيلاء على تلك الممتلكات والاعتداء على الأراضى بالبناء عليها دون تراخيص بمعرفة موظفى الجهات الحكومية فى غياب المسؤول الذى كانت له هيبته وشخصيته التى تردع كل المخالفين قبل قدوم المحافظ الحالى.
ومظاهر الانفلات الأمنى الواقع حاليا، بكافة مدن ومراكز الدقهلية تجعل أى شخص الآن يسلب حق غيره وحق الدولة، بعد أن أصبحت أملاك الدولة بلا صاحب.
فيمكنه التعدى عليها بكل أشكال التعدي، سواء بالبناء على أملاك وأراضى الدولة أو الاستيلاء عليها أو التعدى على الترع وردمها أو التعدى على الطرق والبناء على حافتها دون أى مراعاة أو وضع المطبات الاصطناعية عليها، كل هذا فى غياب تام من المحافظة المتمثلة فى موظفى الوزارات المختلفة والقرى المحلية ومجالس المدن غائبة الدور.
فى الماضى كانت الطرق وقنوات الرى والترع والمصارف عليها مسئول عنها للحفاظ عليها من أى تعد، حتى كان الأهالى تخشى لو أن أحدا أخذ من الطريق حفنة تراب كان يقوم بتحرير محضر لإتمام المصالحة به ودفع غرامة كبيرة لا يجوز التصالح فيها، لذلك كانوا يهابون ويخشون أى نوع من التعدى على الطريق أو حتى المجارى المائية من ترع وقنوات كانت بالحال نفسه.
أما اليوم، فقد أدى غياب المسئولين بالدقهلية وصغار الموظفين إلى حدوث كل أشكال الانفلات،
لقد ربط المسئولون بالمحافظة بين البناء على أرض زراعية وبين البناء والتعدى على أملاك الدولة وعجزوا تماما عن الحفاظ على الأرض.
حماده عوضين
إرسال تعليق