لدينا الأن كوكتيل فاكهة من النوع المعتبر ، وأقصد فاكهة الثورة التى ضربت فى الخلاط فأنتجت ثمانية أحزاب اسلام سياسى (الحرية والعدالة –حزب الوسط- النور –الفضيلة – الاصالة –النهضة –الاصلاح والنهضة- البناء والتنمية-) يقابلهم من الاحزاب اللليبراليه ( اشتراكية وناصرية ويسارية وغير معروف هويتها سوى الاسم فقط حوالى ثلاثون حزبا منهم النشط والذى تكون في الاونة الاخيرة وعرف بجبهة الانقاذ ومنها ما هو مجرد اسم على ورق .
المضمون هو هذا الكوكتيل الثورى الذى تمخضت عنه ثورة 25 يناير وأفرزت كل تلك الاحزاب والزعامات والاسماء التى تبرق خلف الشاشات ولن اثتثنى منهم الحزب الحاكم الحالى المشتق من جماعة الاخوان المسلمين ، هؤلاء على حد علم المواطن المصرى هم اصحاب الرؤى والخطط السياسية التى تنادى بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية ، هؤلاء هم خلفة الزعيم عبد الناصر والسادات والمخلوع مبارك ونضم لهم حسن البنا وخلفاؤه من المرشدين
هؤلاء من يضعون السياسات التى يسير عليها المواطن البسيط ، وعندما ينشق صفهم ووحدتهم فكيف أطالب الشعب بالالتحام ، كيف ابنى طفلا يرى معلمية يتناحرون عليه من اجل درس خصوصى ، كل منهم يراوده بما يملك من فكر وثقافة وهو مازال طفلا يريد ان يتعلم دروسه الاولى ، والبعض يرهبه وهو ما زال يتألم من جلاد الماضى ، ويرنوا ببصره نحو سياط الكلمات التى تؤذى ولا تضر البدن ، كيف أراهن على شباب هم صنعوا مجد بلادهم ثم أمزقهم أربا بين متناحرين على كراسى ثبت بالدليل انها زائلة لا محالة ، ولكن على دماء من ؟ هذا هو السؤال .
ناهيك عن ثلاثين عاما مضت تعلم فيها الصبى طرق الفهلوة والفساد المالى وفساد الزمم ، واليوم أطالبه هو نفسه بضبط النفس والبحث عن الحرية المسلوبة وأدفعه دفعا نحو الانتقام الأعمى ، لكى أحافظ انا على مكتسباتى الشخصية ، لم نجد حتى اليوم من ضحى بنفسه وأعلنها أنه فداء لهذه الدماء وأنه سيعلن الصوم حتى يلتئم الجرح ويظهر فوق السطح من يريد هذا الدمار
ولم نجد من الجانب الأخر من يعلن أن التلميذ قد ترك مرحلة المراهقة ونضج وعلى هذا الاساس سوف أتعامل معه ، كراشد يعى ويعلم ما يبحث عنه ،
لم نرى قوة تتزاحم حول الكرسى وهو لها ولم نسمع عن قوة تملك ثلثى الشعب وتختبئ خلف الشاشات
هذا الكوكتيل الذى دخل الخلاط لابد وان يفرز ما به من شوائب بمصفاة الزمن والتاريخ حتى تبنى الدول على أساس سليم .
غادة هيكل
إرسال تعليق