نَعم لازِلتُ أقتات أحَزان طَريقي
فوق كل نَاصية تَتَجمع شُلة أحَلامي
واسمع صَدى التَمتَمات يُلاحقُني
يُحدث خُرقٍ في أُذني
وتَنزفُ دم ... يَروي قارعة طَريقي من عَطشٍ
فلازَال طريقي مُتجمِد رَغم وجود شُعاعٍ للشَمس
لا يُبالي دبِيب لخُطواتي ورِمال أخَترقت جسدي
كرَصاص غَاشِم أهَوج منقوعٍ في الدم
لكني عَشتُ مُناضل
ولازِلتُ أُناضل وأُناضل ..... فأليكُم قصة يومي !
عند صَباحي ! أشُق الرِيق بكأس الهمّ
وأبتلِع عند غدائي أشَرس أرصفة طريقي
وإن وقفت في حلقي
صَببتُ عليها نهرٍ من جَلدي
وكؤؤس حنان قد صُنعت في بَلدي .... فتَحِن !
تَنصاعُ لتعاريج المعِدة
وعُصارة جِراحات المَاضي والحَاضر توهلكُها
في قلب المَعنى
وعند عَشائي ألتهِمُ طَبق الصدَمَاتِ
وسَلطة سُم اللدَغاتِ من يأسي الأفعى
فتَخور قواه ويفرُ يبحثُ عن مَخفى
ويأتي الليل يُداعبُني
يُبعثرُ لكياني ويُدغدِغُ ضَحكات الماضي
وتبدأ هِيستريا الذِكرى بزيارة كهف لأحلامي
يُنقذني غطاء من صَبري
في أخر أنفاس اليومِ
وقَبل استسلامي وان أخلُد للنومِ
أُمِسكُ في قدم الحُلمِ
حتى ألقاهُ في فَجر الغدِ !
بقلم الأديب / أشرف صالح !!!
إرسال تعليق