غادة هيكل
ساحة حرب تنتقل من البترول إلى المياة إلى الربيع العربى ضد الحكام الفاسدين، وأخيرا إلى كراسى الحكم قد تتحول إلى حرب شوارع بين الجبهات وتابعيها ، وأخيرا ومن أشهر الحروب الباردة التى نتناولها وتنتقل تباعا إلى حروب على أرض الواقع هى حروب النت وما تحمله من اشاعات قد تهدم بيوت ومجتمعات ودول
تلك الحرب الخفية التى لا تحتاج سوى وصلة ولوحة مفاتيح وأصابع ماهرة وصاحب كلمة قوية تؤثر فى القارئ بكل طوائف المجتمع التى تلتف حول تلك الشاشة الصغيرة أحيانا باسماء علنية ومعروفة وأحايين أخرى باسماء وهمية وشخصيات وهمية ودوافع واثقة مما تفعلة ،
تدمر اشخاص أو جماعات فى جروبات مختلفة
قد يمتلك البعض مكانة قوية للتأثير عن بعد بما يحمله من ثقافة مطلعة على أحوال البلاد والعباد ومعرفة قوية بتاريخ الاحداث وخلفياتها ، ومن هنا يمتلك ناصية الحرف ويعرف كيفية تطويعه والتأثير فى محدثه الذى لا يراه إلا من خلف تلك الكلمات ، والعمل على جذب أكبر عدد ممكن من التابعين ،بداية قد يجادلون وبعد فترة يستسلمون إلى أقواله وافعاله ويصبح مصدر ثقة بالغة لديهم بل يصل الأمر إلى الدفاع عنه بكل قوة دون اعمال العقل الذى غيب بفعل قوة تأثيره ،
فعلى الأرض يكون التأثير بوسائل مختلفة منها قوة البيان والخطب الرنانة واحيانا كثيرة يتحكم المال أو الأنتماء إلى فصيل أو جماعة معينة تقوم على السمع والطاعة والولاء ،
ولكن خلف لوحة المفاتيح لا يملك الشخص سوى الحجة والمنطق وقوة الشخصية واحيانا الدعابة والارتكاز على معلومات المتصلين الشخصية والتحاور معهم على الخاص لمعرفة نقاط ضعفهم واستغلالها ،
تلك هى حرب باردة مدمرة تترك أثرا سلبيا وتشكك الغالبية فى مصداقية محاورهم الخفى اذا تبين لهم صدفة انه شخص كاذب يستغل مواهبه فى التأثير على عقلية الأخر والتسلط على افكاره
وقد تصل أحيانا إلى الانتحار عندما يجد الانسان نفسه ضحية لغسيل الفكر والعقل بطريقة سلمية لا يعاقب عليها القانون ، انه فيرس الحروب القاتلة القادم فهل من محارب .
إرسال تعليق