Home » » غادة هيكل تكتب : الاخوان بين المطرقة والسندان؟!

غادة هيكل تكتب : الاخوان بين المطرقة والسندان؟!

رئيس التحرير : Unknown on الأحد، 3 فبراير 2013 | 5:58 ص


عندما نتحدث عن دولة الاخوان التى أقامها حسن البنا والتى استقى مبادئها وأسسها على مبادئ الدولة الاسلامية من صدر الاسلام والتى وضع لبناتها الرسول الكريم (عليه الصلاة والسلام) وسار على هديه الصحابة ،و قامت على مبادئ ثلاث اهمها الشورى والطاعة والجهاد وهذا ما يتضح فى رسائل حسن البنا التى انتشرت دعوته فى ربوع مصر كلها بل امتدت إلى غيرها من الدول العربية والاسلامية ثم اتخذت منحى العالمية ، هنا نتساءل هل للدعوة الدينية اعداء ؟ والاجابة لا- ففى مصر وجد الازهر وفى الشام المسجد الاموى وفى بغداد االعراق بلد العلم والعلماء وغيرها حتى امتدت الدعوة إلى بلاد الاندلس والعالم، فالدين ليس له اعداء بل ينتقل كمارد يخترق قلوب الناس على مختلف طبقاتهم وتوجهاتهم ، اذن وهنا ما يطرح نفسه لماذا هذا العداء لجماعة الاخوان ولماذا وضعوا تحت مطرقة الحكام .

نقول لان دعوة الاخوان انتقلت من الدين إلى السياسة بحجة أسلمت الدولة هذه الحجة التى اصطدمت بنظم الحكم المدنى التى امتد فى مصر من عهد الفراعنة وحتى بعد فتح مصر على يد عمرو بن العاص استمر الحكم المدنى لم يصطدم يوما بالدين فمصر بلد المآذن وتلاوة القرآن وقراءة الاحاديث كيف نصفها واهلها بغير التدين وان شاب السطح بعض المفاسد فهذا وارد يقوّم باسلوب التعليم لا الترهيب والعنف .

هذا ما تحولت عليه الجماعة بعد حسن البنا ليست كلها ولكن بعض فصائلها وتخرجت منها اسماء جديدة كالجهادين وغيرهم وعرّفوا الدين بمفاهيم خاصة ليست فيه وادخلوا على المجتمع ألفاظ جديدة استخدمت فيما بعد ضدهم بأسوأ استغلال منها ( الارهاب ).هنا كان لابد وان تُستعمل مطرقة الحكام عليهم والتى أصبحت أسوأ استخداما فى ال50 عاما السابقة .

اليوم وقد تحولت تلك المطرقة إلى أيديهم فهل ستكون مطرقة بردا وسلام وهل ستتحول مبادئ الطاعة إلى العمل معا وهل سيكون الجهاد هنا جهاد التقدم والنهوض بالدولة القائم على مبادئ الشورى او ما نسميه الان بالديمقراطية ولكن بفعلها وليس بمسماتها فقط . 

أم سيصبح الشعب هو السندان الذى يكتوى بنار الفصائل المتناحرة مع الجماعة والتى لا تزال ترى فيهم فصيل دخيل على الشعب لن يتوانى لحظة حتى يحقق مبدأ الطاعة ويجاهد على دماء تتناثر هنا وهناك ويأتى على الاخضر واليابس بجمود فكره وقوقعته داخل مبادئ لا تتماشى والعصر

هنا نترك لمن بيدهم المطرقة ان يجيبوا عمليا بما يتناسب وحجم المسؤلية وليس ببث الفرقة هنا وهناك حتى يكون لهم الغلبة النهائية على حساب الشعب الذى هم منه وبهم ولهم وبدونهم لن يكونوا

غادة هيكل

إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق