بقلم : نادية النادى
فى حقيقة الأمر تستوقفنى تداعيات الآحداث اليومية ، أحاول أن استقى منها كيفية ما وصلنا إليه ، أجد أن كثيرين من الناس لديهم خوف من المستقبل ، وكثيرين محبطين لدرجة انهم فقدوا الثقة فىما حولهم ، وهناك من يطمس الحقائق ليغيب عن الوعى محاولا ان يقضى أيامه حسب ما يطرأ عليها ويتعايش حسب الآوضاء التى تفرض عليه .
فالحلم أخد منطفا أخر وشكلا مختلفا ، ليتحول إلى كابوس لدى البعض ، وحلما بات مستحيلا لدى البعض الأخر، وواقع مطموس المعالم ، لا يرى منها إلا جدران لا تستر ساكنيها ومريديها،
كيف يتحقق حلم فى فراغ وخراب ، فراغ من الأمل وخراب فى الإيمان والعقيدة ، لم أجد أمان فى حياة سيطر عليها الرعب من القادم ، من صراعات تدمى القلوب وتفتح أبواب النيران على
على مصراعيها ، ليزداد الإنشقاق والتصدع .
ما عاد إلا العنف والحنق يزيد من مرارة الحلق ، حسرة على حياة مبهمة ، مازالت الآيدى لا تمتد إلا لقتل وإزهاق أرواح ، يا لها من وجيعة فى جسدك يا وطنى!!!!!!!!! فقد تجاوزنا واقعنا
السابق وقسوته لنعيش خيالا غير مقروء.
ماذا علينا ونحن نتفكك أكثر من أن نلتئم ، فالجروح تقيحت وفاحت منها رائحة العفن ، لا ثقة
بين من يعيشون فى نفس البلد ويتنفسون نفس الهواء ، إن معايشة الواقع المقلوب أصبحت
هى سمة العصر ، ولما لا والسلام النفسى إنقلب إلى حرب دفينه لهيبها يشعل الرماد.
لابد من حملة لتطهير القلوب والنفوس ، والسعى لإجتياز هذه المرحله بمنتهى الحكمة ،
ليكن ما يكن المهم أننا لابد أن نبذل الجهد لنهزم الفرقة ونوحد الصفوف .
إرسال تعليق