كتب - محمد سالم :
اكتمل النصاب القانونى للجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، بعدما قررت اللجنة المشرفة على انتخابات نقابة الصحفيين، مد فترة التسجيل فى كشوف حضور الجمعية العمومية للمرة الأخيرة حتى الساعة الثالثة، لعدم اكتمال النصاب القانونى لصحة الانعقاد.
وفى حوالى الثالثة عصرًا اكتمل النصاب القانونية المقدر بـ25% من نسبة أعضاء الجمعية العمومية، لتبدأ بعد قليل عملية الاقتراع والتصويت لانتخاب النقيب ونصف أعضاء المجلس، جاء ذلك وسط حالة من الترقب داخل أرجاء النقابة لحين اكتمال النصاب القانوني، وناشدت اللجان عبر مكبرات صوت لها من آن لآخر الأعضاء بسرعة التسجيل وسرعة تسديد الاشتراكات لإنجاح اليوم الانتخابى.
وشهد اليوم الانتخابى تواجدا متضائلا منذ الصباح وسط إجراءات دعاية ومشددة من قبل المترشحين وذويهم الذين تواجدوا بمدخل السرادق بشكل يعيق دخول الأعضاء.
من جانبه قال مكرم محمد أحمد النقيب الأسبق للصحفيين، إنه حريص على المشاركة فى اختيار نقيب جديد للصحفيين للحفاظ على المهنة وآدابها لإرساء العملية الديمقراطية، مشيرًا إلى أنه من العيب أن تعاد مرتين متتالتين لفشل النصاب القانوني.
وأضاف أنه سيختار النقيب الأحرص على حقوق الصحفيين والذى يحافظ على استقلالية المهنة دون الدخول فى أى تواجهات سياسية.
قال الكاتب الصحفى عبد الحليم قنديل - رئيس تحرير جريدة صوت الأمة - إن مجلس نقابة الصحفيين القادم سيكون متآلف بخلاف المجلس السابق الذى كان نقيبه ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين، كما توقع قنديل فوز ضياء رشوان، بمنصب نقيب الصحفيين.
وقال قنديل، إن ضعف الإقبال كان متوقعًا لأسباب واضحة، أهمها أن الفترة المخصصة للدعاية كانت الأقصر، وأن حكم القضاء الإدارى صدر بإبطال الانتخابات، ثم حكمت الإدارية العليا بعقدها .
وأضاف أن عهد النقيب ممدوح الولى كان مضطربًا أو قليل الجدوى، مرجعًا ذلك إلى أن تأثير الإخوان ''صفر'' فى نقابة الصحفيين، حسب قوله.
وأوضح الكاتب الصحفي، أنه فى كل مرة اعتاد الصحفيون أن يكون هناك ''نقيب البدل''، و''نقيب الحريات''، وهذه المرة غاب الوعد الحقيقى بالبدل، وفق رأيه وهذا هو السبب فى غياب كتلة كبيرة جدًا، مؤكدًا أن أوضاع الصحفيين الاقتصادية فى غاية السوء، وأنه بغياب وعود حقيقية بزيادة البدل لم يكن لدى الصحفيين حمية لحضور الجمعية العمومية.
وأكد قنديل، أن المنافسة منخفضة جدًا، خاصة على موقع النقيب، وهو أمر يعد مؤسفًا، حيث إن الصحفيين فى صدمة متصلة منذ استشهاد الحسينى أبو ضيف، وعدم التحرك من جانب النقابة والنقيب للبحث عن الحريات؛ مما رتب نوعًا من الاحتقان فى أوساط شباب الصحفيين، والذين كان الحسينى متضامنًا مع قضاياهم، ما أدى إلى ما وقع من اشتباكات واعتداء على النقيب، مؤكدًا أنه ربما كان من الأفضل ألا يحضر إلى الجمعية العمومية من الأساس .
وكانت اللجنة بدأت التسجيل فى العاشرة من صباح أمس الجمعة، تسجيل الجماعة الصحفية لأسمائها فى جداول الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين استعدادًا لانتخابات التجديد النصفى لمجلس النقابة والنقيب، حيث امتد.
وأمدت الجمعية العمومية التصويت فى الساعة 12 ظهرًا بعد وصول العدد 450 صوتًا فقط وبعدها حتى الثالثة عصرًا، وباكتمال النصاب القانونى للجمعية تبدأ الفعاليات.
ويبلغ إجمالى من يحق لهم التصويت 6049 صحفيًا، ويكتمل النصاب القانونى للجمعية بحضور نسبة (25% + 1) من الأعضاء بما يعادل 1512 عضوًا.
وتجرى الانتخابات على منصب النقيب الذى يتنافس عليه 5 مرشحين، وعلى مقاعد عضوية مجلس النقابة البالغ عددها 6 مقاعد ويتنافس عليه 48 مرشحًا.
وكانت أعمال الجمعية العمومية قد فشلت فى الأول من مارس الماضى بسبب عدم اكتمال النصاب القانونى اللازم لعقد الانتخابات، حيث قدر عدد المسجلين بحوالى 1600 صحفى وهو ما يقدر بحوالى نصف العدد المطلوب لانعقاد الجمعية السابقة والمقدر بـ3025 صحفيًا، بما يوازى نسبة (50%+1).
إرسال تعليق