قال نائب أمين عام “حزب الله” اللبناني الشيخ نعيم قاسم أن “لا حلاً سياسياً، للأزمة السورية المستمرة منذ 23 شهراً بدون الرئيس بشار الأسد وإنه لا يتوقع هذا الحل خلال الأشهر القليلة المقبلة”.
وبحسب وكالة رويترز عبّر قاسم عن اعتقاده بأن “الأسد سيترشح بعد سنة للرئاسة والخيار للشعب وأرجح أن يختاره الشعب”، وتساءل “كيف يصل الإنسان إلى السلطة؟. إما أن يصل بالقوة وإما أن يصل عبر الإنتخابات. الرئيس الاسد يقول أنا شخص منتخب وإذا أردتم شيئا آخر تعالوا إلى الانتخابات وأنا مرشح مثلي مثل الآخرين هم لا يريدون هذا”.
وأكد قاسم “إلى الآن أنا قلت أن هناك ثلاثة أو أربعة أشهر كحد أدنى بلا حل. ممكن أن تبقى الامور إلى عام 2014 لحين وقت الرئاسة”، وأضاف “إذا تم الحل السياسي هذا يعني أن يكون هناك نوع من الإشراف على الإنتخابات يطمئن الأطراف المختلفة، وعندها تكون النتيجة هي نتيجة الصناديق. هذا الخيار هو جزء من الحل السياسي ومن أراد أن يصل إلى نتيجة ويعتقد أن له شعبية في سورية يمكنه أن يراهن على هذا الحل للتغيير”.
واعتبر أن “الازمة في سورية أزمة وجود وليست أزمة سياسية فقط. ليس فقط أزمة وجود العلويين هناك العلويون والشيعة والمسيحيون والدروز ويوجد قطاع كبير من السنة، الذي ليس هم سلفيون ولا يسيرون معهم ويوجد صوفيون وعلمانيون”.
وقال نائب أمين عام حزب الله “الأزمة في سورية طويلة وتفاجأ الغرب والمجتمع الدولي بمدى صمود النظام السوري وشعبيته وكل التقديرات بزوال أو سقوط هذا النظام خلال شهرين أو أكثر كانت خاطئة ومبنية على تمنيات وليس على معطيات.
وتم تضخيم المعارضة ودورها وقدراتها إعلاميا وسياسيا من خلال إستخدام وسائل إعلام عربية وعالمية خلافا للواقع”.
أضاف قاسم “أصبح واضحاً اليوم أن المشكلة في سورية ليست مشكلة موالاة ومعارضة. المشكلة في سورية مشكلة قرار دولي إقليمي عربي يريد إسقاط النظام لإسقاط جزء من مشروع يخالف المسار الإمريكي الإسرائيلي. وبوضوح النظام يدافع عن نفسه مع أنصاره في معركة يراها معركة وجود وليست معركة سلطة”.
وقال “تصرفات المسلحين والدول الداعمة خلال هذه الفترة أثبتت بأن المطروح خلاف المشروع المقاوم. ومنذ أربعة أشهر تقريباً أي منذ تفجير مقر الامن القومي في سورية، وما كان يخطط له وقتها من معركة دمشق بدأ النظام يربح بشكل واضح بالنقاط وبدا التوتر واضحاً عند الدول الداعمة للمسلحين من خلال إقتراحاتهم وتصريحاتهم وادائهم العملي كردة فعل على الخسائر الميدانية الواضحة”.
وفي تقييمه للمعارضة السورية قال قاسم “كل حديث اليوم عن حلول سياسية هي مجرد تصريحات حتى الآن لأن جو المعارضة جو مفكك ولا توجد إدارة واحدة والدول الداعمة مختلفة في كيفية المقاربة السياسية للملف السوري. لذا أتوقع عدة أشهر من الحديث المعلن عن ضرورة الحل السياسي من دون ثمرة عملية ومن دون إجراءات ميدانية بإنتظار أن يفرز الميدان نتائج مختلفة ولو قليلا عن الوضع الحالي لتنضج الخطوات الأولى للحل السياسي إذ لا يوجد حل عسكري في سوريا ولا يمكن تغيير المعادلة بالتدخل الخارجي”.
ولا يخفي “حزب الله” وقوفه الى جانب الرئيس السوري، لكنه يقول انه “لا يتدخل فيه”. وقال قاسم “لم نخف يوماً موقفنا السياسي المؤيد لبقاء النظام، ومعالجة الثغرات وتلبية المطالب المعيشية والسياسية، بحوار بناء داخل الأطر الدستورية السورية، ورفضنا منذ اليوم الأول التدخل الدولي الإقليمي العربي المتعدد الجنسيات في محاولة تغيير النظام السوري وإيجاد مشروع آخر”.
إرسال تعليق