Home » » وائل بسيوني يكتب : تصنيف الشعب المصري

وائل بسيوني يكتب : تصنيف الشعب المصري

رئيس التحرير : Unknown on الاثنين، 4 مارس 2013 | 1:50 م


تصنيف الشعب المصري سياسيا على أساس طبقي من وجهة نظري غير دقيق لأسباب :
مؤيدي دولة مبارك و من بعدها حكم العسكر ليسو هم الطبقة الثرية كما يزعم البعض لكني أضيف لهم المنتمين لشبكة العلاقات العائلية و الوظيفية وموظفي الدولة و أصحاب المعاشات و أصحاب المشروعات الصغيرة أغلبهم من الطبقة الوسطى . . هؤلاء يتحركون وفق شبكة من العلاقات المجتمعية منتشرة في كل دواوين الدولة . . شبكات المصالح و النفوذ التي تؤثر في المواطن في نواحي حياته كي يحصل على وظيفة أو كي يقضي مصلحة في أي جهة حكومية تبقى فاعلة ومؤثرة وبالغة التعقيد و هي من وجهة نظري سبب رئيسي لبغض حكم الإخوان الذي استطاع أن إسقاط مرشحي الحزب الوطني في الانتخابات البرلمانية السابقة بما لهم من نفوذ اقتصادي أو عائلي منتشر 
أضيف لهذا فئة من الناس تتكسب من الثورة فقد أصبحت الثورة مربحة بعد صعود الإسلاميين لأن أمريكا بوضوح ترغب في اسقاطهم أو إفشالهم وكذلك حلفاؤها الخليجيين واسرائيل وعليه يتم ضخ أموال هائلة لدعم أحزاب يسارية علمانية وحركات الاحتجاج العنيف . . هؤلاء ضجيجهم عالي لكنهم لا يقنعون المواطن البسيط 
فئة أخرى من الناس لا تشارك وليس لديها استعداد للمشاركة إلا إذا حصلت على مقابل للمشاركة . . . ببساطة طبقة كادحة وأجر اليوم عندهم أهم من الانتخابات و الاستفتاء وغيره . . . . و هنا الكل يتهم الكل بالرشاوي الانتخابية لكن ظني أن هؤلاء غير مؤثرين في النتيجة في النهاية
نخبة رجال أعمال مبارك ورجال قضاءه الشامخ و مدراء مؤسسات الدولة يشعرون بالتهديد من صعود الإسلاميين لأنه ربما يهدم منظومتهم ويستبدلها بمظنومة أخرى يحتل فيها الإسلاميين الصدارة . . مرسي من جانبه يسعى عمليا لطمأنه هذه الدولة العميقة و القديمة بأنه لن يتم استبدال من يؤدي عملة بغض النظر عن انتمائه السياسي. . ببساطة يحاول خلخلة الدولة القديمة ببطء ويحاول اكتساب ولاءهم بالتدريج وهي عملية طويلة ومملة ومعقدة لا تكاد تلحظها تتسبب في نقد دائم بأن مرسي لم يفعل شيء
تبقى طبقة من الشعب المصري يتأثرون بقنوات الفلول وما تبثه من دعاية مضادة للرئيس ولا يرون أي إنجاز لمرسي في الشهور الماضية رغم أنه تقريا كافة الأطياف داخليا وخارجيا تعمل على إسقاطه أو على الأقل إفشاله لتسقط أحزاب الإسلام السياسي من اللعبة السياسية 
أخيرا هناك من هذا الشعب عدد هائل ممن لا ينتمي لجماعة الرئيس مرسي ولا يتبعون المرشد . . قالوا نعم في استفتاء 19 مارس . . و انتخبوا الإسلاميين . . ووافقوا على الدستور . . ومازالوا يؤيدون شرعية مرسي حتى نهاية السنوات الأربع لأن البديل عن الشرعية هي الفوضى. . .
وائل بسيوني


إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق