قالت مجلة الإكونوميست البريطانية إن الجميع في مصر يعاني من حالة غباء سياسي أدت لتدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية، ودفعت البلاد إلى حالة من الانقسام والتوتر غير المسبوق.
وأشارت المجلة الاقتصادية إلى أنه منذ وصول جماعة الإخوان المسلمين للحكم يونيو الماضي، تلاشى الأمل في نفوس المصريين بتحسن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وأصبح العنف سيد الموقف.
وساهم في تعزيز هذا العنف قرارات الرئيس محمد مرسي التي عمقت الفجوة بين التيارات والفصائل السياسية، وزاد الاستقطاب السياسي، ومعه ارتفعت حدة العنف في الشارع، وأصبحت المواجهات القاتلة بين الشباب المصري متكررة.
ولا تمتلك مصر الآن رفاهية الوقت حيث تعاني من نقص المال والوقت المتاح أمام الحكومة لعلاج الموقف، ومن المتوقف أن تفقد الجماعة المزيد من شعبيتها في المستقبل لعجزها عن وقف نزيف الاقتصاد وعدم رغبتها في التوافق مع بقية التيارات السياسية.
وأوضحت المجلة إلى أن الوحيد القادر على إنهاء هذه الحالة هو الرئيس محمد مرسي، الذي يجب أن يتخذ خطوات وقرارات عاجلة لإنهاء الاحتقان السياسي، وانقاذ الاقتصاد المتهاوي الذي يتجه بسرعة نحو كارثة حقيقية.
فجميع المؤشرات الاقتصادية في مصر تؤكد وقوع الكارثة فالجنية فقد 10% من قيمته منذ يناير الماضي، والبطالة ربما تصل إلى 20%، والسياحة شبه متوقفة بعد أن كانت تساهم بحوالي 20% من الناتج القومي.
إرسال تعليق