Home » » انحدار مصر نحو الفوضى ؟!

انحدار مصر نحو الفوضى ؟!

رئيس التحرير : Unknown on الاثنين، 11 مارس 2013 | 1:23 م


الرياض -أ ش أ:

حذرت عدة صحف سعودية في افتتاحياتها اليوم من تفشى الفوضى في مصر في ظل التشتت وغياب التوافق السياسي واستفراد كل فصيل برأيه وسعيه لفرض أجندته على المجتمع كله.

وكتبت صحيفة "المدينة" تحت عنوان (مصر على المنحدر):ما تشهده مصر من مظاهر تنذر بالانحدار نحو الفوضى والخراب يدق نواقيس الخطر، بعد أن تكالبت كافة أنواع الأزمات السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية عليها، وهو ما أصبح ظاهرًا للعيان، لاسيما بعد صدور الحكم النهائي في قضية "مذبحة بورسعيد"، الذي أعقبته حوادث قتل وحرائق في العديد من المدن المصرية، وعلى الأخص في بورسعيد والقاهرة.

وقالت الصحيفة "هذه الأوضاع المؤلمة التي تشهدها مصر بحاجة ماسة إلى تحقيق وفاق وطني عاجل بأجندة وطنية تسمو على الحزبية والأيدلوجية، وترتقي إلى مستوى المسؤولية الوطنية والأخلاقية التي تتطلبها الظروف الراهنة.

وأضافت " صحيح أن مصر لا تسقط، وللفيلسوف الفرنسي جاك بيرك قولا مأثورا في تثبيت هذه الحقيقة &ٌفّ?ُ؛مصر لا تسقط أبدا وإن كانت أحيانا تخسر كثيرا&ْفّ?ُ؛، لكن الخسارة هذه المرة قد تكون فادحة وكارثية ما لم يتدارك أبناء مصر حجم المخاطر التي تحدق بالمحروسة.

ونبهت إلى أن العرب أمامهم أيضا مسئولية كبيرة تحتم عليهم المشاركة في إنقاذ قلب عروبتهم، لأن أي تدهور في الحالة المصرية -لا سمح الله- يعني تدهورا عربيا فوق التدهور الحاصل الآن.

من جهتها قالت صحيفة "الوطن" تحت عنوان (مصر.. إما الدولة المدنية أو الفوضى) " ما يحدث الآن في مصر من فوضى واعتصامات عشوائية، وتخريب منشآت، ومصادمات مع رجال الأمن، كل ذلك مخرجات طبيعية لما بعد الثورة، لا نقول هذا الكلام انتقاصا من ثورة الشعب المصري، بل نقوله لأن النخب والأحزاب المصرية لم تكن مستعدة لهذا التغيير الجذري الذي حدث في مصر بإرادة شعبية، بعيدة كل البعد عن أيديولوجيات الأحزاب والتيارات والنخب السياسية المصرية".

وأضافت "لقد اتفق الجميع على مبادئ الثورة بعد الـ25 من يناير، وهي مبادئ تتسم بطبيعة الثورات الشعبية، تقوم أدبياتها على ضرورة إسقاط النظام، واختيار الديمقراطية بديلا عن أنظمة العسكر، ولكن بعيد الثورة عاد كل حزب وتيار إلى خندقه، ليؤسس لعمل سياسي جديد مختلف عن سابقه".

وتابعت "من هنا نستطيع أن نفهم لماذا حدثت الفوضى وحدث التخريب وزادت الانقسامات بين صفوف الشعب المصري ونخبه، فالنخب السياسية المصرية وجدت نفسها فجأة على أرض الواقع، دون برامج سياسية وحلول اقتصادية واضحة، ورؤى وطنية تجمع مختلف الأطياف في بلد بحجم مصر".

وفى نفس السياق ، قالت صحيفة "الشرق" السعودية تحت عنوان (شرطة الجماعات الإسلامية

في مصر):ينطوي حديث بعض التيارات السياسية في مصر عن إمكانية إنزال عناصرها (فرق شعبية) لحفظ الأمن في الشارع إذا عجزت الشرطة عن ذلك أو إذا انسحب رجال الأمن من مواقعهم لأي سبب على مخاطر عدة.

وقالت:" لا يمكن تصور أن يشكل فصيل ما أيا كانت أفكاره مجموعات أمنية تفرض سطوتها أو تمارس عملا من الأعمال الأصيلة للدولة حتى لو كانت هذه الدولة تمر بمرحلة ضعف أو تخبط ، فهي في النهاية جهة رسمية يرضى بها الجميع".

وأضافت " تقول التجارب إن هذه الخطوة قد تكون مقدمة لتأسيس ميليشيات تنازع الدولة اختصاصاتها، وهي مسألة شديدة الخطورة وقد تهدد بفقد المواطن الشعور بحياد الأجهزة الأمنية التي ينبغي أن تظل بعيدة عن أي لون سياسي، وأن تعمل من أجل حفظ أمن المواطن والمنشآت العامة والخاصة دون تدخل في صراع التيارات الذي قد يحطمها".


إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق