أرض المحروسة وأسراب الجراد ؟!

بقلم نادية النادى : 

لفت إنتباهى مع كل ما نعيشه حاليا من أحداث فى كل مكان على أرض المحروسة ، مرور أسراب الجراد على مصر بكثرة وعلى غير العادة بأعداد رهيبة ، دعانى هذا إلى التفكير فيما نحن فيه ، هنا تأكدت أننا نحتاج جميعا إلى مراجعة أنفسنا ، كيف وصل بنا الحال إلى ما نحن فيه ، هل تحكمت فينا الرغبات والمطامع لدرجة أن الله يبعث إلينا إنذار ، و هل أسراب الجراد هى البداية ، ولما لانتوقع بعد ذلك أن يكون هناك ما هو أصعب من عقاب ربانى لم نستعد له ونقترب أكثر إلى الله .

لا أدرى هل السبب فى ذلك ما نعيشه من إضطرابات وضغوط ومشاحنات أفقدتنا القدرة على حب هذا البلد ؟ أم نحن لم نحبه كما يجب !!!! أسئلة كثيرة وعلامات إستفهام لا أجد لها إجابة ، أين نحن الآن وإلى أين نذهب بخلافاتنا ، فالكرة الأرضية تحمل على ظهرها الكثير من البشر ، ولا اتصور أن هناك بلد يوجد به مثل هذا الخلاف .

إن الطريق طويل ولم يتخذ أحد القرار كى تبدأ الخطوات ، فالتراجع والإستسهال والخضوع تحت مسميات الظروف ، لا ينبغى أن يكون مبررا لما نحن فيه ، وإن اللعب بمقدرات هذا الوطن ليس فى صالحه ، والبعد ايضا عن تصحيح المسار يزيد من وطأة وحدة الأمور .

فلا أرى سلام نفسى ولا أمان داخلى و هناك بعدا عن الحق ، والأمل فى الغد المجهول تزيد الظروف من ظلمته لدى الكثيرين ، وحكايات تتردد بلا أفعال ، ما يثير الشفقة أمامى أن الكل فاهم وواع بأبعاد المشكله ، لكن لآ أحد يستطيع الخروج بالحل الذى يعيد الحياة إلى مسارها الطبيعى .

والشاهد على الحقيقة لم يشاهدها لذا أبحث عن الحقيقة ولا أجدها ، وهل لى أن أعرف إذا كانت الأيام تسير عكس الإتجاه أم نحن نسير عكس الأيام ؟.

ليت منكم من يقدر فهمى المحدود وقلة حيلتى على التعبير ، لكن خوفى من أن نكون فى غضب من الله جعلنى أكتب ما يجيش بصدرى من مشاعر تجاه بلدى وأهلى ، وأدعو الله ألا يؤاخذنا بذنوبنا ويكشف عنا الضر وهو أرحم الراحمين .