Home » » هل باتت مصر على حافة الفوضى والإفلاس أم هناك مخرج ؟!

هل باتت مصر على حافة الفوضى والإفلاس أم هناك مخرج ؟!

رئيس التحرير : Unknown on السبت، 6 أبريل 2013 | 6:54 م



رأت مجلة «نيوزماكس» الأمريكية، السبت، أن مصر الآن أصبحت على حافة الفوضى، محذرة من أن تصبح البلاد «فاشية إسلامية»، وذلك بالنظر للأزمة التي تعانيها في الحكم، فضلاً عن وضعها الاقتصادي القاتم.

وقالت المجلة في تقرير مطول إن تدهور الوضع الأمني جعل المرأة المصرية، للمرة الأولى في التاريخ، تخشى الخروج للتسوق أو ركوب سيارات الأجرة ليلاً، كما ارتفع معدل البطالة من 9.8% في عام 2010 إلى 13% هذا العام، فضلاً عن اختفاء السياحة، معتبرة أن «السياح لن يعودوا دون الأمن والاستقرار السياسي اللذين لم تستطع جماعة الإخوان المسلمين استعادتهما».

وأضافت المجلة أن «تحركات الجماعة القانونية ضد رجال أعمال النظام القديم أدت إلى هروب المستثمرين الأجانب ودفعت العديد من المصريين الأثرياء لنقل أموالهم خارج البلاد».

ونقلت المجلة عن الدكتور حازم الببلاوي، نائب رئيس الوزراء ووزير المالية الأسبق، قوله إن «ما يقدر بنحو 40% من الاقتصاد المصري غير رسمي، وغير منظم من قبل الحكومة وهو ما يجعل معرفة الوضع الاقتصادي للبلاد غير دقيق»، متوقعًا ألا تستطيع الحكومة استيراد القمح أو السولار بحلول الصيف المقبل.

وأضاف «الببلاوي» أن «أزمة مصر الاقتصادية لها جذور سياسية، وهناك حاجة إلى إيجاد حل سياسي، ولكن حتى الآن لا شيء يلوح في الأفق، فالناس لم تعد تثق في الرئيس محمد مرسي».

ورأى النائب السابق لرئيس الوزراء أن الجهود الدولية لدعم مصر هي مجرد «قطرات في بحر»، وذلك بالنظر لاحتياجات مصر الضخمة، قائلاً إنه «يجب حقن الاقتصاد بما يتراوح بين 10 و15 مليارا لمنع انتشار الجوع ونقص الوقود، فالمساعدات حتى الآن مجرد مسكنات ولكن مصر في حاجة لحل جذري».

ورأت المجلة أن معضلة مصر تكمن في عدم قدرتها على وقف الدعم الذي سيمكنها من الحصول على قرض صندوق النقد الدولي الذي تشتد الحاجة إليه، وذلك لأنها لا تحظى، سياسياً، بثقة الشعب، معتبرة أن رفع الدعم سيكون بمثابة «انتحار سياسي» للحكومة.

وأضافت المجلة أنه رغم تمتع المصريين بـ«صبر أسطوري» فإنه نفد، مشيرة إلى أنهم يلقون اللوم على «عدم كفاءة» مرسي والإخوان في انعدام النمو، وفرص العمل، والوقود، والخدمات، والأمن، كما يلومون الولايات المتحدة لدعم الرئيس، الذي وصل إلى سدة الحكم بسبب ضعف إقبال الناخبين وانقسام المعارضة العلمانية.

وتابعت: «الشيء الوحيد المتفق عليه في هذا البلد المنقسم هو فشل مرسي والإخوان، حيث أثبتت الجماعة أنها قمعية على المستوى السياسي، وغير كفء على المستوى الاقتصادي».

ومضت تقول: «المصريون يئسوا من التغيير، كما يدعو العديد منهم لتدخل الجيش»، ونقلت عن الباحث الاقتصادي، أنجس بلير، قوله إن «معظم المصريين يثقون في نزاهة الجيش، ولكن المؤسسة العسكرية لا ترغب في العودة للحكم من جديد».

وأوضحت المجلة أن العديد من الدبلوماسيين والمحللين السياسيين يتفقون على أن الانقلاب العسكري أمر غير محتمل في مصر، ناقلة عن دبلوماسي غربي قوله: «لقد تأذى الجيش كثيراً من الاتهامات التي نالته أثناء توليه المسؤولية عقب تنحي الرئيس السابق حسني مبارك».

وقالت المجلة إن «الإخوان» تفضل العمل في سرية، واصفة جناحها السياسي، حزب الحرية والعدالة، بـ«الغامض»، معتبرة أن كل الإجراءات التي قامت بها الجماعة منذ توليها المسؤولية غذى الشكوك بأنها تسعى لترسيخ سيطرتها على البلاد، وعدم رغبتها في التخلي عن ذلك مهما حدث، بحسب المجلة.

وأشارت «نيوزماكس» إلى رغبة بعض قادة جبهة الإنقاذ الوطني في تشكيل «حكومة وحدة وطنية» لتمكين مصر من تفادي الانهيار الاقتصادي الوشيك، ونقلت عن عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر، وعضو الجبهة، قوله إنه «على استعداد للعمل مع الإخوان لتشكيل حكومة ذات شرعية واسعة من أجل إنقاذ مصر».

وتابعت المجلة: «أما بالنسبة للإخوان، فعلى ما يبدو ليس لديهم استراتيجية لرأب الصدع السياسي في مصر أو حل مشكلات البلاد الاقتصادية».

ونقلت عن جهاد الحداد، المتحدث باسم الإخوان، قوله إنه «ربما تكون الجماعة هي ثمن إنقاذ مصر»، مضيفاً «الحكم شيء جديد علينا، ولدينا انقسامات عديدة في اليمين واليسار».

وتابع: «الإخوان كانوا موجودين لإحداث تغيير اجتماعي، ولكن الظروف دفعتهم للدخول في الانتخابات، وهو شيء بعيد كل البعد عن المنطقة التي نرتاح بها».

ورأى «الحداد» أن البيروقراطية هي ما تدمر حكم مرسي قائلاً إن «المجلس العسكري أضاف مليون موظف للدولة، ولا نستطيع طرد أي منهم، كما أن معظم موظفي الخدمات العامة في مصر معادون لأجندة الإخوان».

ومضى يقول: «البيروقراطية أسوأ ألف مرة مما كنا نتوقع، فنحن في وضع حرج الآن، حيث لا نسيطر سوى على المناصب العليا في الوزارات، ولذا من الصعب تفعيل أي شيء، نظرًا للمقاومة الراسخة الموجودة في هذه الوزارات».


إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق