Home » » أبو عماد: تركت القاهرة منذ 24 عاما لخدمة المجاهدين وإيطاليا "عنصرية" واستبعد حدوث صراع بين الإخوان والسلفيين

أبو عماد: تركت القاهرة منذ 24 عاما لخدمة المجاهدين وإيطاليا "عنصرية" واستبعد حدوث صراع بين الإخوان والسلفيين

رئيس التحرير : Unknown on الخميس، 9 مايو 2013 | 10:38 م


أبو عماد: تركت القاهرة منذ 24 عاما لخدمة المجاهدين


كتب الصحفى والإعلامى - هشام جاد : 

وصل مطار القاهرة الدولي القيادي بالجماعة الاسلامية الحسيني حلمي عرمان “ابو عماد” مدير المعهد الاسلامي بميلانو مرحل من ايطاليا بعد انتهاء فترة السجن وسط حراسة مكونة من ٣ ضباط إيطاليين ومندوب السفارة , وقد وصل علي الطائرة الايطالية القادمة من روما.

كانت السلطات الإيطالية منذ سنوات وجهت الاتهام إلى مجموعة من المسلمين العرب المقيمين بميلانو بتكوين تشكيل إرهابي داخل إيطاليا وضعت على رأسهم الشيخ أبو عماد غير أن المحكمة الدستورية أسقطت عن المتهمين الإسهام بالإرهاب لكن تمت محاكمة أبو عماد جرت وقضت المحكمة الجنائية بمعاقبته بالسجن 3 سنوات ورغم أن القانون الإيطالي يسمح بقضاء مثل هذه العقوبة في المنزل إلا أنه تم رفض تنفيذ هذا الإجراء بالنسبة لأبو عماد وقضاها كاملة.

حاولت جميع القيادات الإسلامية في إيطاليا منع ترحيل مدير المعهد الإسلامي بميلانو أبو عماد واشاد الجميع به وبسلوكه المتزن وفكره الوسطي المعتدل وإسهاماته الدعوية والإنسانية الا ان السلطات الايطالية قررت ترحيله حيث وصل مطار القاهرة الدولي اليوم .

يذكر ان منتصر الزيات المحامي الشهير عن الجماعات الاسلامية كان قد غادر القاهرة منذ عدة ايام لحضور مراسم الافراج عن “ابو عماد” ومحاولة منعه من الترحيل من ايطاليا خاصة انه حاصل علي اللجوء السياسي هناك الا ان السلطات رفضت وقررت ترحيله للقاهرة .

وأكد "أبو عماد"، ا أن السلطات الإيطالية لفقت له القضية التى اتهم فيها وقامت بترحيله بعد انتهاء مدة السجن ورفضت إبداء أي سبب للترحيل، على حد قوله. 

وقال، فى تصريحات عقب وصوله مطار القاهرة بعد غياب 24 عامًا عن مصر: إن الفترة التى أعقبت أحداث 11 سبتمر، كانت مقلقه للدول الأوروبية وكانت إيطاليا من أكثر الدول قلقا رغم عدم حدوث أى شىء بها". 

وأضافت: "بدأت السلطات بعمل قضايا للمسلمين منذ 1995 وللأجانب خاصة أن إيطاليا لديها عنصرية تجاه الأجانب وإن كانت غير ظاهرة لديها، وكان من ضمن هذه القضايا القضية التى تم توجيهها له" -على حد قوله-. 

وأضاف أن هناك صراعًا بين نوعين من الأجهزة داخل إيطاليا، الأول المخابرات الداخلية والذى يعرفه تمامًا ويثق فيه ولم يوجه إليه أى تهمه منذ أن وصل إلى إيطاليا عام 1995 والثانى مخابرات الجيش الإيطالى التى لفقت التهم لعدد من المسلمين وقاموا باختلاق شهود كانوا للأسف -حسب قوله- تونسيين حتى يقوموا بدعم القضية وبالفعل تم حبك القضية على الرغم من عدم وجود أى دليل على ما تستند إليه وكانت التهمة عبارة عن جمع الأموال لدعم تشكيل إرهابي داخل إيطاليا وبالفعل تم الحكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات، على حد قوله, 

وأشار إلى أنه طلب اللجوء السياسى لإيطاليا، إلا أنها رفضت قائلًا: رغم أن المحكمة حكمت لى بالسماح باللجوء السياسى، بعد أن اعترضت على قرار السلطات بالرفض، إلا أن السلطات علقت الأمر ورفضت طلب اللجوء السياسى حتى تم اعتقالي ودخولي السجن بتهمة تشكيل جماعة إرهابية، مشيرًا إلى أنه طلب من المحامين بأن يسيروا فى إجراءات رفض الحكم وكذلك رفض الترحيل من إيطاليا". 

وعن خططه بعد رجوعه لمصر، أكد أبو عماد أنه منذ أكثر من 20 سنة فى الدعوة والإعلام ولن يستطيع أن يقوم بأى شىء آخر غير ذلك، مشيرًا إلى أنه لم يرتب أوراقه بعد. 

وأكد أنه سعيد بما جرى فى مصر وأن هذه هى سنة الله الكونية أن ينتصر الحق وأن يسود العدل فى نهاية المطاف. 

وعن حالة الاحتقان ما بين السلفيين والإخوان، استبعد أن يحدث أى صراع بين القوى الإسلامية، خاصة الإخوان والسلفيين قائلاً: إن الجميع لديه مرجعية واحدة وهى حكم كتاب الله ولكن الاختلاف يكون فى منهجية التطبيق والعمل، ومن هنا لن يكون هناك إن شاء الله أى صراع أو صدام لأن الجميع سيصغى فى النهاية لقال الله وقال رسول الله". 

وفيما يتعلق بالوضع السياسي القائم، قال الشيخ أبو عماد: "أتمنى أن تعبر مصر هذه المرحلة الانتقالية بسلام وأن يحصل الجميع على حقوقه دون تمييز ودون ظلم، مشيرا إلي أن السنة الكونية والعدل الإلهى يقتضى دائما النظر بتدبر فى الأمور وإعلاء المصلحة العليا للوطن والبلاد". 

وعن أوضاع المسلمين فى إيطاليا، قال: "إن هناك حوادث اضطهاد كبيرة تحدث للمسلمين فى إيطاليا وعلى رأسها منعهم من إنشاء المساجد رغم أنهم يتكفلون ببنائها". 

وأشار إلى أن زملاءه فى المعهد الإسلامى كانوا يرعون أسرته، وسوف تعود الأسرة قريبًا لمصر. 

وشهد مطار القاهرة الدولى توافد العديد من قادة الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية -الذراع السياسية للجماعة- لاستقبال الشيخ الحسينى حلمى عرمان القيادى بالجماعة والشهير بأبو عماد واستقبلوه بالهتافات والتهليل والتكبير وسط دموع وبكاء وأحضان محبيه. 

كان على رأس المستقبلين للشيخ أبو عماد، منتصر الزيات محامى الجماعات الإسلامية والشيخ محمد شوقى الإسلامبولى والشيخ رفاعى طه والشيخ مصطفى حمزة والشيخ محمد ياسين والشيخ حسن الغرباوى والدكتور محمد عمر عبد الرحمن والشيخ عزت السلامونى والشيخ بهيج على والشيخ محمد شعبان والشيخ أمين عبد العظيم والشيخ محمد تيسير وجميعهم من قادة الجماعة الإسلامية ومراجعها. 

وقال الشيخ محمد شوقى الإسلامبولى إنه سيتم تنظيم احتفالية كبيرة بأحد مقرات الجماعة الإسلامية وسيحضره الشيخ عبود الزمر وقادة الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية، مؤكدا فرحة قادة الجماعة بعودة الشيخ أبو عماد.



إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق